16-يونيو-2022
جبال التاكا

طالب الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية في ولاية كسلا علي عمر محمود، باستبدال قوات الاحتياطي المركزي بقوات من الدعم السريع.

وأوضح محمود، أن قوات الاحتياطي المركزي غير محايدة، وأضاف في تصريح لـ"الترا سودان"، أن ما حدث أمس وأول أمس له صلة بقوات الاحتياط، وهي تستفز المواطنين، بحسب تعبيره.

علي عمر محمود: الصراع في كسلا  في أصله ليس قبليًا

وأكد أن الصراع في كسلا  في أصله ليس قبليًا، بل حادثة سرقة وهبّ الناس لاستعادة المسروقات، وأشار محمود إلى أنه قبل السرقة استفزت قوات الاحتياط المركزي الناس بإطلاق النار، وأوقفت الحافلات في طريقها للسوق وأنزلت الركاب.

واتهم الأمين السياسي للعدل والمساواة بالولاية قوات الاحتياط بأنها تستخدم كأداة في بعض المخططات التي تنفذ في الولاية، وأن هناك قيادات عليا تشارك بشكل أو بآخر في الصراع، لخلق حالة من عدم استقرار لتحقيق أهدافها ومصالحها، على حد قوله.

وقال علي عمر إن قوات الدعم السريع مقبولة في كسلا، مضيفًا أنهم يتعاملون بمهنية عالية في الصراع بشرق السودان، وتابع: "قيادة الدعم السريع قدمت المتهمين من منسوبيها  في مجزرة 15  تشرين الأول/ اكتوبر 2020 للمحاكمات، والمحاكمات التي صدرت ضدهم تؤكد أن القيادة لم تتدخل على الحكم ضد منسوبيها".

https://t.me/ultrasudan

وكشف علي عمر عن أن أحداث أمس الأول في كسلا، قادت إلى مقتل ثلاثة أفراد في أماكن مختلفة من المدينة، واتهم علي عمر قوات الاحتياط بقتلهم، حيث قال: "بعد سرقة دراجة نارية تتبع لمواطن، قام المواطنون بالاستجابة للاستنفار لاستعادته، وجاءت القوات في مزلقان حي الشعبية وأطلقت النار بكثافة على المواطنين، وأردت أحد المواطنين في  الحال قتيلًا أمام منزله، وعندما تجمع مواطنون في لفة مكرام، أتت قوات مكافحة الشعب ودهست بالدفار شاب صغير  وأطلقت عليه النار، وفي منطقة  الشعبية قتل شاب آخر في تجمع للشباب".

وطالب الأمين السياسي للعدل والمساواة بالتحقيق الشفاف  مع اللجنة الأمنية بالولاية لمعرفة من الضالع والمخطط للفوضى في الولاية، وتخطيط أماكن السكن العشوائي وتوفير الأمن لسكان هذه المناطق.

وقال علي عمر : "طالبنا بقوات الدعم السريع لأننا نريد السلام وأن يكون هناك تحقيق شفاف وإحقاق للحق. لا يمكن أن يكون هناك استقرار ما لم يعاقب كل من أجرم في حق المواطن وتقديم لمحاكمة عادلة".

وشهدت مدينة كسلا صباح اليوم دعوات للإضراب عن العمل في السوق وجدت استجابة واسعة بسوق المدينة، وذلك احتجاجًا على مقتل ثلاثة من المواطنين وإصابة آخرين، في ظل توترات قبلية شرقي المدينة.