وصفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان الوضع في نيالا بولاية جنوب دارفور بالمأساوي. وقالت المفوضية في تصريح مقتضب على صفحتها بموقع "إكس" إن التطورات الأخيرة في نيالا تعرض حياة المدنيين للخطر، بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخليًا.
دعت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان إلى ضمان حماية المدنيين والمرور الآمن للمساعدات الإنسانية
وتجددت المعارك بين الدعم السريع بقيادة عبدالرحيم دقلو والجيش السوداني في نيالا بجنوب دارفور، إثر هجمات شنتها الدعم السريع على رئاسة الفرقة (16) التابعة للجيش في نيالا.
وفيما بثت صفحات الدعم السريع على المنصات الاجتماعية مقاطع فيديو قالت إنها من داخل مقر قيادة الفرقة (16) بنيالا، معلنةً سيطرتها على "كامل المدينة"، نفت مصادر عسكرية بالأمس لـ"الترا سودان" سيطرة الدعم السريع على الحامية العسكرية ومقر قيادة الجيش في نيالا. ولم يصدر حتى الساعة أي بيان رسمي من الجيش السوداني يؤكد أو ينفي سقوط رئاسة الفرقة (16) بنيالا في يد الدعم السريع.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان الأطراف المتحاربة إلى ضمان حماية المدنيين والمرور الآمن للمساعدات الإنسانية.
وفي سياق متصل، أعربت شبكة دارفور لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية غير حكومية) عن "قلقها العميق" إزاء اعتقال أكثر من (20) طبيبًا من المستشفى الإيطالي في نيالا بجنوب دارفور على يد الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها. وأشارت الشبكة في تصريح مقتضب على موقعها الإلكتروني إلى مقطع فيديو قالت إنه يظهر "تعرض أحد الأطباء للضرب والتعذيب".
ومن جانبها، قالت الخارجية السودانية إن "الدعم السريع" احتلت مستشفى الطوارئ الإيطالي في مدينة نيالا خلال معاركها ضد الجيش، واحتجزت الأطباء والممرضين والفرق الصحية المساعدة. وعدت ذلك "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني" و"جريمة إرهابية ومخالفة سافرة لاتفاقية جنيف وبروتوكولاتها الأربعة تحديدًا".