أدانت الولايات المتحدة الأمريكية أعمال العنف على أساس عرقي التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في غرب دارفور.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المتجولة للعدالة الجنائية بيث فان شاك في تصريحات اليوم، إن أعمال العنف التي تحدث في غرب دارفور ومناطق أخرى هي بمثابة تذكير مشؤوم بالأحداث المروعة التي دفعت الولايات المتحدة إلى أن تقرر في عام 2004 أن هناك إبادة جماعية في دارفور.
بيث فان شاك: الولايات المتحدة تنضم إلى العديد من دول العالم في استنكار الفظائع التي تحدث في السودان
ولفتت في مقطع فيديو بثته صفحة السفارة الأمريكية في السودان، إلى أن الولايات المتحدة تنضم إلى العديد من دول العالم في استنكار الفظائع التي تحدث في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل المنصرم.
وقالت إن الأفعال الشنيعة التي وصفت في عدد من الروايات الموثوقة تشمل القتل الجماعي على أسس عرقية، والاعتداءات على قيادات المجتمع والأطباء والصحفيين، وعمليات السلب والنهب.والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة بـ"أشد العبارات"هذه الأعمال المروعة، ولا سيما عمليات القتل على أساس العرق التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في غرب دارفور.
وشددت السفيرة الأمريكية على محاسبة المسؤولين عن السلوك الإجرامي، وقالت إن المحكمة الجنائية الدولية تنظر في هذه الأحداث.
ورحبت شاك بالتحقيقات والمحاكمات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك تلك المتعلقة بأعمال العنف الحالية في دارفور، وأوضحت أنهم يتخذون خطوات لتعزيز جهود المحكمة لتحديد مكان الهاربين من المحكمة الجنائية الدولية والقبض عليهم.
وأضافت: "كما أننا ندعم بنشاط مبادرات توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في السودان"، مشيرة في حديثها لمرصد الصراع السوداني الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية لمراقبة هذه الانتهاكات.
وانتشرت مقاطع فيديو وشهادات مروعة عن أعمال عنف على أساس عرقي في غرب دارفور، كما تتهم قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها باغتيال والي غرب دارفور خميس أبكر، بجانب قيادات بمجتمع المساليت.
وتنكر قوات الدعم السريع تورطها في هذه الانتهاكات على الرغم من المقاطع التي تظهر قواتها وميليشيات محلية معها ترتكب هذه الأعمال.
