قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأعمال العدائية بدأت بالامتداد إلى ولاية الجزيرة، واصفةً الولاية بـ"سلة غذاء السودان"، ومحذرةً مما قد تجره هذه الخطوة من "عواقب وخيمة على موسم الحصاد والإنتاجية الزراعية".
عدت الأمم المتحدة وصول القتال بين الجيش والدعم السريع إلى مناطق جديدة أمرًا مقلقًا للغاية
وقال المكتب الأممي في تحديثه اليومي عن الوضع الإنساني في السودان اليوم الخميس إن نقص المدخلات الحيوية مثل البذور والأسمدة، إلى جانب أنماط الطقس غير المنتظمة، تهدد الزراعة والحصاد على حد سواء.
وعدّ التقرير الأممي انتشار القتال وتصاعده أمرًا مقلقًا للغاية، ولا سيما مع وصول الصراع إلى مناطق جديدة. وقال: "من شأن الحصاد الذي يقل عن المتوسط في الأشهر المقبلة أن يدفع المزيد من الناس إلى الجوع وآخرين إلى مستويات أشد حدة من الجوع".
وشدد التقرير الأممي على أهمية حماية المدنيين خلال النزاع المسلح، قائلًا إن "الحماية تظل أولوية ملحة، مع تزايد عدد التقارير عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الطفل".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "يجب على أطراف النزاع ألا تستخدم الاغتصاب كسلاح من أسلحة الحرب، ويجب محاسبة المتهمين بارتكابه"، لافتًا إلى أنه "مع تصاعد التوترات بين المجتمعات المحلية، تقل القدرة على الوصول إلى خدمات الحماية وأنظمة الدعم".
وذكر التقرير أن المدنيين يتعرضون لخطر المتفجرات، مع أن مدى التلوث الجديد ومستواه غير معروفين. ولفت إلى ضرورة حماية المدنيين –بما في ذلك الأطفال– من الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم.