الترا سودان | فريق التحرير
أدانت الآلية الثلاثية (الاتحاد الأفريقي و"إيقاد" و"يونيتامس") "بأشد العبارات الممكنة" الاستخدام "المفرط " للقوة من قبل قوات الأمن في مواجهة احتجاجات ذكرى 30 يونيو بالأمس، ما أسفر عن مقتل تسع ضحايا على الأقل وإصابة كثيرين آخرين.
وقال بيانٌ للآلية الثلاثية إن تقييد شبكة الإنترنت والهاتف المحمول "انتهاكٌ لحرية التعبير والوصول إلى المعلومات".
أكّد البيان ضرورة إجراء "تحقيقات موثوقة" في جميع حوادث العنف
وأعربت الآلية عن "خيبة أملها" إزاء استمرار استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن وانعدام المساءلة عن مثل هذه الأعمال "على الرغم من الالتزامات المتكررة من جانب السلطات" – على حد تعبير البيان.
وجددت الآلية دعوتها للسلطات إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوقف العنف، "بما في ذلك الهجمات على المرافق الطبية والموظفين الطبيين ووضع حدٍ للاعتقالات والاحتجازات التعسفية واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي".
وأكّد البيان ضرورة إجراء "تحقيقات موثوقة" في جميع حوادث العنف، قائلًا إن اتخاذ هذه الخطوات لا يعني أن السودان يسعى إلى الوفاء بالتزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان وحسب ولكنه يضمن أيضًا –بحسب البيان- بيئة مواتية لنجاح العملية السياسية الجارية في السودان.
وأكدت الآلية الثلاثية التزامها بدعم وتسهيل "حل سوداني القيادة والملكية للأزمة"، حل يؤدي إلى استعادة النظام الدستوري والتحول الديمقراطي – بتعبير البيان.
وكانت الآلية الثلاثية قد أعلنت بدء الحوار المُباشر بين الأطراف السودانية في منتصف أيار/ مايو الماضي، فيما قاطعت الحوار قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي) والحزب الشيوعي ولجان المقاومة.
وبدأت تفاهمات مباشرة بين العسكريين وقوى المجلس المركزي برعاية أمريكية سعودية، في ظل رفض لجان المقاومة والحزب الشيوعي الذي وصف موقفها بـ"الخياني من الدرجة الأولى".
وتواجه الآلية تحديات كبيرة في تيسير الحوار السوداني – السوداني في ظل تشاكس القوى المدنية المناهضة للانقلاب وتعدد الجيوش، فضلًا عن إرهاصات الانشقاق بداخل الآلية التي ظهرت مع أنباء عن انسحاب الاتحاد الأفريقي من الآلية قبل أن يعود الاتحاد لينفي الخبر، ويؤكد أنه "لن يحضر بعض الأنشطة بسبب انعدام الشفافية واحترام كل الأطراف والالتزام الدقيق بعدم الإقصاء في العملية السياسية بما يضمن نجاحها، وفق ما ورد في البيان.