بدأت ثلاثة فنادق في الخرطوم استخدام بطاقات "فيزا" المصرفية لأول مرة منذ العام 1997، بعد عزلة مالية بين السودان ودول العالم فيما يتعلق بالتعاملات المصرفية أثر عقوبات أميركية على البلاد استمرت لسنوات.
ظل السودان محظورًا من استخدام فيزا منذ العام 1997
وبات بإمكان مستخدمي بطاقات "فيزا" سحب العملة المحلية من ماكينات الصراف الآلي عبر بنك المال المتحد "الأهلي" في ثلاثة فنادق هي كورنثيا وكورال والسلام روتانا.
اقرأ/ي أيضًا: وزير المالية يشكل لجنة تسييرية لإعداد بورصة الذهب والمعادن
وظل السودان محظورًا من التعامل في نظام البطاقات المصرفية العالمية مثل فيزا (Visa) وماستر كارد (Mastercard)، منذ فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان منذ العام 1997.
من جهته أعلن مسؤول حكومي أن بطاقة "فيزا" تعمل في السودان منذ مطلع آب/أغسطس الجاري، في تطور لافت للتحويلات المالية مع دول العالم بعد أن توقفت لسنوات.
وتابع المسؤول: "الشيء المهم في هذا الإجراء أن بنك المال المتحد يخصم من حساب مستخدم فيزا المصرفية بالعملة الصعبة من بنوك خارجية، وهذا مؤشر على أن التحويلات المالية عبر البطاقة المصرفية أصبحت متاحة".
ورهن المسؤول الحكومي استئناف التحويلات البنكية بين السودان ودول العالم بتحقيق إجراءين وصفهما بالمهمين جدًا، وقال إن الإجراء الأول يتلخص في صدور تقرير مرتقب بعدم وجود أنشطة في غسل الأموال وتمويل الإرهاب في البنوك السودانية، وتابع: "التقرير سيصدر قريبًا، ويوضح عدم وجود علاقة بين البنوك والأنشطة الإرهابية وتمويلها".
وأردف: "الإجراء الثاني يتمثل في تصنيف البنوك السودانية من حيث الإئتمان والقدرات المالية، وينبغي على البنوك أن تتعاقد مع شركات تعمل في تقييم البنوك وسنعمل على تحقيق هذا الأمر".
اقرأ/ي أيضًا: مبعوث السودان الخاص للسلام في جنوب السودان يلتقي برياك مشار
وأوضح المسؤول الحكومي أن الحكومة الانتقالية عبر مؤسساتها المالية والاقتصادية بصدد اتخاذ حزمة سياسات جديدة فيما يتعلق بالصادرات والواردات.
مسؤول: سنعمل على تطبيق حوكمة صارمة
وتابع: "سنعمل على تطبيق حوكمة صارمة وإدخال المعاملات المتعلقة بالصادرات والواردات عبر الحسابات المصرفية إلى النظام الإلكتروني".
واعترف المسؤول الحكومي بوجود سياسات وممارسات خاطئة في المشتريات الحكومية في المؤسسات، وقال إن هذه الممارسات نتيجة استمرار الخلل لسنوات طويلة وتفكيكها يحتاج الى وقت طويل.
اقرأ/ي أيضًا