اندلعت احتجاجات بمدينة كسلا، الواقعة على الحدود مع ددولة أرتيا، شرقي السودان، بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس وزراء الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك صباح يوم أمس الإثنين. المتظاهرون الذين أحرقوا إطارات السيارات وأغلقوا عدة طرق بالمدينة، من بينها الجسر الذي يربط المدينة بالمطار، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية، كان من بينهم طلاب جامعة كسلا الذين هتفوا "لا تعليم في وضع أليم" احتجاجًا على ضعف البنية التحتية للتعليم بالولاية، كما ردد المتظاهرون ذات المطالب التي ظلوا يطالبون بها من عزل الوالي العسكري، وتعيين وال مدني، بالاضافة لتطهير مؤسسات الدولة بالولاية من أتباع النظام البائد.
ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن بعض المحتجين في كسلا قد رفعوا لافتات تطالب بالانفصال والحكم الذاتي لشرق السودان
حمدوك الذي تفقد بعض المنشآت الخدمية بالولاية وريفها بصحبة الوالي العسكري المكلف للواء ركن محمد بابكر همد، وعدد من قيادات الإدارات الأهلية بالولاية، جاء للولاية بغرض عقد مؤتمر صلح قبلي بين قبيلتي البني عامر والنوبة، بعد الاشتباكات الأهلية التي دارت في مدينة بورتسودان، وانتقلت لمدن أخرى بشرق السودان من بينها كسلا.
اقرأ/ي أيضًا: تداعيات فصل ضباط الثورة.. محمد صديق باقٍ بالخدمة
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن بعض المحتجين في كسلا قد رفعوا لافتات تطالب بالانفصال والحكم الذاتي لشرق السودان، بينما انحصرت مطالب معظم المتظاهرين في المطالبة بالاصلاحات واقالة الوالي العسكري، بالاضافة للمطالبة بانهاء الظلم والاقصاء، الذين يقولون أن اقليم شرق السودان قد ظل يعاني منه.
وكانت احتجاجات شبيهة قد اندلعت في مدينة كسلا أواخر أيلول/سبتمبر الماضي داعية الحكومة لتمكين أهالي المنطقة من حقهم في السلطة والثروة. وقد وقعت الحكومة اتفاقًا أواخر شباط/فبراير، مع "مسار الشرق" بالجبهة الثورية، ضمن مفاوضات جوبا للسلام الشامل، وقد لقي الاتفاق بحسب متابعين ترحيبًا حذرًا من مكونات شرق السودان المختلفة التي رأت أنه يلبي -حال تنفيذه- حدًا معقولًا من تطلعات مواطني شرق السودان.
اقرأ/ي أيضًا: