تبرأ إبراهيم نايل إيدام من انقلاب 30 حزيران/يونيو 1989، وقال إنه لم يكن من المخططين أو المنفذين للانقلاب، بل كان من أكبر المتضررين من نظام الحكم السابق.
وخضع إيدام، برفقة عضوي مجلس انقلاب 30 حزيران/يونيو، التجاني آدم الطاهر وعثمان أحمد حسن، لتحقيق استمر لأربع ساعات بمجمع نيابات الخرطوم في البلاغ المفتوح في مواجهتهم، ضمن مدبري ومنفذي الانقلاب على النظام الديمقراطي، ونقلوا بعد التحقيق إلى سجن كوبر الاتحادي.
قال إيدام لـ"الترا سودان" من داخل النيابة، إنه لم يكن ضمن الضباط الذين شاركوا في التحرك العسكري في 30 حزيران/يونيو بقيادة "المخلوع" البشير، وإنه جرى إخطاره بعد الانقلاب باختياره عضوًا بمجلس قيادة الثورة
وقال إيدام لـ"الترا سودان" من داخل نيابة الخرطوم شمال، إنه لم يكن ضمن الضباط الذين شاركوا في التحرك العسكري عشية 30 حزيران/يونيو بقيادة "المخلوع" البشير، وإنه جرى إخطاره بعد الانقلاب باختياره عضوًا –بما سمي آنذاك- مجلس قيادة الثورة، ولم يكن يدري أن الإسلاميين هم من سيطروا على الحكم إلا بعد أن دعاهم نائب رئيس المجلس الزبير محمد صالح إلى اجتماع قال إنه يضم "إخوانًا" للتعرف بهم. وأضاف إيدام: "ولأول مرة ألتقي بعلي عثمان وقادة الإسلاميين باستثناء الترابي الذي كان في السجن حينها".
اقرأ/ي أيضًا: المؤتمر الشعبي: ليست لنا علاقة بموكب (14) والحزب البائد لا مكان له في السودان
وشهدت ردهات نيابة الخرطوم شمال حالة هرج ومرج اضطر معها عدد من وكلاء النيابة للتدخل، آمرين الشرطة بإفراغ المبنى المكون من طابقين من المواطنين وإغلاق الأبواب ومنع الدخول، وهو ما حدث بالفعل.
وقال إيدام إنه من أكثر الناس تضررًا من نظام الإنقاذ حيث جرت مطاردته ومحاربته في رزقه، وقال إنه حتى الآن لا يملك منزلًا ولا يملك أي شيء، وزاد: "حتى أولادي تمت مطاردتهم ومنعوا من الوظائف العامة، معلنًا استعداده للمساءلة والمحاسبة عن كل مواقع المسؤولية التي شغلها إبان الحكم السابق".
وتعرض مراسل قناة الجزيرة بالخرطوم عبد الباقي الظافر للتهديد البدني من ذوي عضو مجلس قيادة انقلاب 30 حزيران/يونيو عثمان أحمد حسن، الذين حاولوا انتزاع الكاميرا من أيدي المصور، لأنه قام بتصوير المتهمين دون إذن منهم، واحتد أحد أحفاد عثمان أحمد حسن مع الظافر وأوشك على ضربه لولا أن حال وكلاء نيابة وحراس دون ذلك، ووقع بعدها عنف لفظي في مواجهته، وتمسك الظافر في حديثه لـ "الترا سودان" بحقه في مقاضاة المعتدي.
وحول الجرائم والإعدامات والانتهاكات التي وقعت إبان عضويته لمجلس قيادة الثورة، دافع إيدام بأن إبعاده من القوات المسلحة تم منذ وقت مبكر من الانقلاب، وقال: "بمجرد إضافتنا لعضوية المجلس العسكري لم تعد لنا علاقة مباشرة بالجيش وما يدور داخله"، وشدد على أنه لم يعرف بحركة 28 رمضان 1990 إلا بعد وقوعها وتنفيذ أحكام الإعدام في الضباط الذين قادوها وعددهم (28) ضابطًا.
اقرأ/ي أيضًا
ياسر عباس: النهضة بمثابة "السد العالي" لنا.. ونشكر إثيوبيا لإجرائها التعديلات