05-فبراير-2024
برج اتصالات

قال عضو فريق مكتب رئيس مجلس وزراء الحكومة الانتقالية، أمجد فريد، إن قوات الدعم السريع تتحمل مسؤولية توقف شبكات الاتصالات الهاتفية والإنترنت في غالبية مدن وقرى السودان، بما في ذلك أجزاء من العاصمة الخرطوم.

هناك مخاوف من انهيار قطاع الاتصالات في السودان في ظل استمرار الحرب وتأثير ذلك على الخدمات البنكية 

وتوقفت شبكات الاتصالات التي تقدمها ثلاث شركات رئيسية وهي "زين" و"إم تي إن" و"سوداني" بشكل كلي وجزئي منذ السبت الماضي، وذلك بعد تعطيل المشغلات الرئيسية في العاصمة الخرطوم.

ولم تعلق قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات التي وردت في العديد من وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، عما إذا كانت قواتها اقتحمت المشغلات الرئيسية المغذية للخدمة في الخرطوم، والتي شملت مناطق جبرة والمنشية والخرطوم 3 والسجانة.

وظل قطاع الاتصالات في السودان يعمل بشكل متذبذب في ظل الحرب بين الجيش والدعم السريع، وعادة ما تعود الخدمة بعد التوقف قسريًا بسبب الوقود أو الأعطال أو قطوعات الكهرباء، وذلك نتيجة لجهود عمل الفرق الفنية في مناطق النزاعات المسلحة.

وقال أمجد فريد لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع هي التي أوقفت المشغلات الرئيسية في الخرطوم 3 وجبرة والمنشية، ولذلك انقطعت الاتصالات في معظم مدن ومناطق السودان، حسب معلوماته التي حصل عليها بشكل دقيق.

وقال فريد إن قوات الدعم السريع تحتج على توقف خدمة الاتصالات والإنترنت في بعض مناطق إقليم دارفور، وهي ناتجة عن أعطال، وصيانتها بحاجة إلى وضع أمني ملائم حتى يتمكن الفريق الهندسي من شركات الاتصالات بالذهاب إلى هناك.

وشركات الاتصالات العاملة في السودان هي استثمارات من الكويت عبر (زين السودان)، وجنوب أفريقيا (إم تي إن)، وشركة (سوداني) هي شركة سودانية مملوكة للدولة.

وهناك مخاوف من انهيار قطاع الاتصالات في ظل استمرار الحرب في السودان، بالتالي التأثير على التطبيقات البنكية التي تقدم الخدمات لملايين السودانيين في مناطق الحرب دون الحاجة للذهاب إلى البنوك المتوقفة منذ اندلاع الاشتباكات.

ويتلقى المتطوعون في غرف الطوارئ والعاملون في المطابخ الجماعية في المناطق الساخنة، التبرعات من الأفراد عبر التطبيقات البنكية، ما يعني أن توقف الاتصالات سيحرم ملايين السودانيين من الحصول على الطعام والمساعدات.