28-فبراير-2023
النز هو طفح مائي على سطح الأرض لم ينتج بشكل مباشر عن الأمطار

يهدد طفح المياه إلى سطح الأرض الأراضي الزراعية والسكنية في العديد من المناطق في السودان (فيسبوك)

رحب رئيس مجلس إدارة مشروع نوري الزراعي عمر عبدالغفار، بوفد المساحة الزائر لإجراء عمليات مساحية تتعلق بظاهرة "النز" في مدينة نوري بالولاية الشمالية.

انتشرت ظاهرة "النز" في العديد من المدن السودانية مؤخرًا

وانتشرت ظاهرة "النز" في العديد من المدن السودانية مؤخرًا، وهي عبارة عن طفح المياه الجوفية إلى السطح، ويهدد النز الأراضي الزراعية والمباني في كل من أم درمان وعطبرة ونوري والبرقيق وغيرها من المناطق.

وأطلق أهالي نوري صوت استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث هاجم البيوت والأراضي الزراعية وتسبب في سقوط بعض المباني.  فيما أبدت منظمة اليونسكو في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي استعدادها للتعاون مع المجموعة الفنية لإدارة أزمة الطفح المائي "النز" بمنطقة نوري، حيث تم الاتفاق مبدئيًا على تكوين لجنة مشتركة لمتابعة كافة المسائل الفنية المتعلقة بوضع الخطط والبرامج اللازمة لإنهاء ظاهرة" النز" في مدينة نوري.

وتوجه الوفد المساحي الزائر -بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء- بطلب من معهد أبحاث المياه، وذلك في إطار استكمال الدراسة البحثية التي يقوم بإعدادها معهد أبحاث المياه بجامعة الخرطوم، بالتعاون مع اللجنة الفنية لإدارة الأزمة برابطة أبناء نوري بالخرطوم، ومجلس إدارة مشروع نوري الزراعي، حيث ضم الوفد الفريق مهندس الأمين علي مصطفى والمهندس عبدالله محمد عبدالله.

وقال الفريق مهندس الأمين علي مصطفى، إن المهمة تتضمن معاينة (16) بئرًا موزعة على مستوى منطقة نوري لقياس مستوى المياه، إلى جانب تحديث وضبط الخريطة القديمة للمشروع، إضافة إلى أعمال مساحية أخرى لها علاقة بالمياه.

https://t.me/ultrasudan

وقال الفريق مهندس الامين علي مصطفى إن مهمتهم تعتبر مرحلة أولى تعقبها مرحلة ثانية يتولاها فريق آخر سيقوم بزيارة نوري في غضون الأسبوع القادم - وفقًا للوكالة الرسمية للأنباء.

وتثير الظاهرة العديد من الأسئلة، بالذات في ظل انتشارها في مناطق غير مألوفة مؤخرًا، ما يتطلب دراسة جيولوجية لمعرفة الأسباب بجانب طرق تفادي المخاطر المترتبة عليها، بالأخص في الأراضي السكنية.