مع تطورات الأوضاع في منطقة الفاو العسكرية الواقعة شرق ولاية الجزيرة، شدد مسؤول عسكري سابق على أن القوات المسلحة جاهزة لتحرير جميع المدن من "المرتزقة"، وقال إن المرحلة الأولى تشمل دحر مرتزقة الدعم السريع من ودمدني.
وقال العضو السابق في المجلس العسكري، والرئيس السابق لهيئة الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة، فريق ركن مصطفى محمد مصطفى، مخاطبًا القوات المسلحة في منطقة الفاو، حسب مقطع فيديو نشره الجيش: "نخاطب هيئة القيادة وقادة الأركان وقائد المنطقة، ونقول لهم إن القوات المسلحة جاهزة للمرحلة الأولى: طرد الدعم السريع من ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة".
كثف مسؤولون عسكريون زياراتهم إلى منطقة الفاو المتاخمة لولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع
وناشد مصطفى الجنود والضباط بعدم ترك "الشهداء في ميدان المعركة وراءهم"، كما دعاهم إلى الثبات خلال المعارك العسكرية قائلًا: "هم ما أرجل مننا! أنتم لديكم قضية وهم يريدون النهب والقتل".
وكان الفريق ركن مصطفى محمد مصطفى اختير ضمن أعضاء المجلس العسكري في 11 نيسان/أبريل 2019 عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير إثر احتجاجات شعبية قرب القيادة العامة.
ولم يستمر مصطفى في منصبه مسؤولًا عن الأمن والدفاع في المجلس العسكري أكثر من شهرين، وقدم استقالته، فيما ذهبت تقارير في ذلك الوقت إلى أنه أعفي من منصبه بواسطة المجلس العسكري.
وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب القائد العام للجيش، الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، زار منطقة الفاو العسكرية الإثنين، للوقوف على الاستعدادات العسكرية قبيل الهجوم البري الوشيك على ولاية الجزيرة التي تقع أجزاء واسعة منها تحت سيطرة الدعم السريع.
وتتبع منطقة الفاو إلى ولاية القضارف، وتحدها من الناحية الشمالية ولاية الجزيرة، وعلى بعد (300) كيلومتر تقع مدينة ودمدني عاصمة الجزيرة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر 2023.
ويعتزم الجيش شن هجوم بري من شرق البلاد بمنطقة الفاو العسكرية بولاية القضارف إلى ولاية الجزيرة، وخلال الأسابيع الماضية كثف مسؤولون عسكريون الزيارة إلى هذه المنطقة.
وأدت سيطرة الدعم السريع على ودمدني وأجزاء من ولاية الجزيرة إلى نزوح (800) ألف شخص بسبب الوضع الأمني والانتهاكات التي ارتكبتها هذه القوات بحق المدنيين، وقتل ما لا يقل عن ألف شخص.