18-سبتمبر-2023
صبي يحمل فناجين قهوة في إحدى ولايات السودان

صورة رمزية (Getty)

أريد أن أشرب قهوتي
من دون أن تزعجني طائرات الهليكوبتر في سماء القضارف
لا أحب شتيمة القوات المسلحة في الصباح الباكر
إنهم يزهقون روح المدينة

أريد أن أجلس وحيدًا مع الفناجين.. ولا يرمقني المارة بنظرة الشفقة.. أن أطلب وصلةً ويمازحني النادل

أريد أن أجلس وحيدًا مع الفناجين
ولا يرمقني المارة بنظرة الشفقة
أن أطلب وصلةً ويمازحني النادل
أريد أن أجلس وسط السماسرة
هم يبيعون وأنا أشتري
أهب روحي للشارع
والعربات لحفل زفاف الصبايا
والطفلة التي في السوق للمدرسة
وبائعات التسالي للقهقهات
أريد مقهًى لا يغلق أبوابه رغم حالات الطوارئ
أريد فناجين كثيرة
ورفاقًا عطالى
وباعةً متجولين في الأرجاء
أريد فتيات يغازلنني من بعيد
وبائعات خمور بلدية
أريد دوابّ كثيرة
تجرّ روحي من هذا الانزلاق
أريد ليلًا باذخًا
وعشاءً لأصدقائي السكارى
أريد أغنيةً صاخبة
طربًا كثيفًا
دراجات نارية
أريد باترينات طعمية في كل مكان
وباترينات سجائر
أريد أعراسًا في حيِّنا الشعبي
وزغاريد
أريد غسَّالين يملكون "إم بي ثري"
ومكبرات صوت عالية
تخترق الزنازين
أريد حزني.. أرِيده
لا أريد أن أتوقف عن الرقص!

https://t.me/ultrasudan