الجثمان الذي شيَّعوه من البيوت
تيقَّنت أنه لم يكن أنا
بكيت فورًا مع الجموع
الجثمان الذي في الشارع.. عندما رأيته منتصبًا والرصاصة على جبينه.. عرفت أنه لثائر فواصلتُ الهتاف
ثم الجثمان الذي في الشارع
عندما رأيته منتصبًا
والرصاصة على جبينه
عرفت أنه لثائر
فواصلتُ الهتاف
والجثمان الذي استلقى في المشرحة
بعطرهِ الباريسي ووسامته الشعبيَّة
أثارتني سجائره المتبادلة بين أفراد الأمن
أكثر من الحشود التي تنتظره بالخارج
حتى الجثمان الذي يراودني الآن
لا أظن أنه لبلادي
لذلك ثملت
وها أنا أتبول الآن
كلما قاموا للأناشيد الوطنية
أما الجثمان الذي لم أستطع حمله
كان أبي في قيلولته الأبدية
وهذا ما دفعني إلى البوح بكل هذه الجثامين!
اقرأ/ي أيضًا: