27-نوفمبر-2023
شابان يسيران معًا في أحد شوارع أم درمان بينما تتصاعد أعمدة الدخان جراء الحرب

(Getty)

قال سكان في أحياء بانت وأبو كدوك في مدينة أم درمان، إن قوات الدعم السريع تحاصر المنطقة، خاصة في المنافذ التي تدخل منها الأغذية. ولم يتسن لـ"الترا سودان" الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم هذه القوات.

وقالت لمى وهي متطوعة في غرفة الطوارئ بالمنطقة، في حديث لـ"الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع تسيطر على منطقة شمال "خور أبو عنجة"، وتمنع إدخال الأغذية إلى المناطق الواقعة جنوب "خور أبو عنجة" في أم درمان، وهي أحياء بانت وأبو كدوك.

أحرز الجيش تقدمًا في أحياء بانت شرق وأبو كدوك وحي الضباط

وقالت لمى إن السكان يحصلون على الأغذية بشق الأنفس بينما يتزودون بالمياه عبر شاحنة تأتي بشكل دوري، ولم يتمكن الفريق الفني من إعادة الكهرباء لأن المحطة تقع على مرمى نيران قناصة الدعم السريع.

وقالت إن مركز بانت شرق يعمل بشكل طبيعي في علاج المواطنين، خاصة في أقسام الباطنية والعظام، والأدوية توزع مجانًا بمستشفى السلاح الطبي الذي يعمل بصورة جيدة.

وأردفت: "لفك الحصار لجأ العاملون في المركز الصحي إلى الحصول على الأدوية بطرق شاقة، لكن في النهاية العمل مستمر".

ويتمركز الدعم السريع شمال "خور أبو عنجة"، بينما تقع أحياء بانت شرق أبوكدوك وحي الضباط جنوب "خور أبو عنجة" حسب ما يقول شهود عيان.

وقالت هذه المتطوعة لـ"الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع تمنع إدخال الدقيق والسلع الغذائية بكميات كبيرة، وتم إيقاف التجار من الدخول إلى منطقة بانت شرق وأبو كدوك وحي الضباط بواسطة هذه القوات.

بانر الترا سودان

وجراء استمرار الحصار على أحياء بانت شرق وأبو كدوك وحي الضباط في أم درمان ارتفعت أسعار السلع الغذائية، وقالت لمى محمد إن كيلو السكر يباع بسعر خمسة آلاف جنيه وكيلو الدقيق بسعر ستة آلاف جنيه.

ويحصل سكان هذه الأحياء على المياه من شاحنة تعمل في هذه الخدمة، بينما استعاد الجيش منطقة محطة الكهرباء، لكن لم يتمكن الفريق الفني من العمل في المحطة بسبب انتشار القناصة التابعين للدعم السريع - بحسب ما تقول لمى محمد.

وتقترب الحرب بين الجيش والدعم السريع من الشهر الثامن، وأدت إلى نزوح (6.2) مليون شخص بينهم (1.2) مليون شخص عبروا الحدود حسب إحصائيات مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية.

ولم يتمكن الميسرون في منبر جدة بقيادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد من الوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار في المفاوضات التي انعقدت منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي حتى التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.