03-مايو-2024
قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)

البرهان وحميدتي

أكد المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، بكري الجاك، أن الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع قائدي الجيش والدعم السريع، قد يكون بمثابة تحضير الطرفين للحضور إلى المفاوضات في منبر جدة بذهن منفتح.

يعتقد محللون أن المفاوضات يجب أن تسبقها هدنة 

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، تحدث هاتفيًا مع كل من قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الأربعاء، ودعا كلًا منهما إلى تغليب مصلحة السودان وشعبه.

وحول التقرير الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريلو إلى مجلس الشيوخ، علق المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بكري الجاك، على سؤال من "الترا سودان" عما إذا كان التقرير إيجابيًا بالقول: "بالتأكيد".

وتسعى الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، اللتان تعملان على تيسير المفاوضات إلى وضع حد للقتال في السودان، من خلال جمع وفدي الجيش والدعم السريع في مدينة جدة السعودية خلال هذا الشهر، وحددتا بشكل مبدئي  موعد المفاوضات في الموافق الـ 18 من أيار/مايو الجاري.

وكان المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو، قدم بيانًا أمام مجلس الشيوخ الأميركي في جلسة استجواب الأربعاء، قائلًا إن الشعب السوداني كان واضحًا، ولا يود وضع مستقبله لدى القوتين المتقاتلتين اللتين أساءتا معاملته.

وأكد المبعوث الأميركي: "نرى مستقبلًا للقوات المسلحة السودانية وهي مؤسسة رسمية للدولة، ولها تاريخ مشرف مع بعض اللحظات التي لا تبعث على الفخر، وهذا ليس ما نراه في قوات الدعم السريع أو القوات التي تعتمد على الجنجويد".

بينما يقول الباحث السياسي أحمد مختار لـ"الترا سودان" إن الميسرين يحاولاون دفع الجيش والدعم السريع للانخراط في المفاوضات، لكنهما يفتقران حتى الآن للإرادة اللازمة لرفع الحلول السلمية بدلًا عن البنادق.

وأضاف: "يحتاج الطرفان إلى إعلان هدنة ووضع الثقة، وعدم استغلالها للأغراض العسكرية قبيل الذهاب إلى منبر جدة، والهدنة تساعد على بناء الثقة وتعزيز الرغبة في وقف القتال".

وأردف مختار: "عندما كان الطرفان يتفاوضان في منبر جدة في واحدة من الجولات التي تعثرت خلال تشرين الأول/أكتوبر 2023، سيطرت الدعم السريع في ذات الوقت على مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، لا يمكن التفاوض أثناء استمرار المعارك أو التحشيد من الطرفين".