يزور وفد حكومي سوداني، العاصمة بكين نهاية آب/أغسطس القادم، يقوده وزير الطاقة والنفط محي الدين النعيم محمد سعيد، لإجراء مباحثات مع الحكومة والشركات الصينية، وتوقيع اتفاقات بموجبها تُعيد بكين إعمار قطاعات النفط والكهرباء التي دمرتها الحرب.
من الاتفاقات المتوقعة مع بكين إنشاء مصفاة للنفط في بورتسودان
وأكد وزير الطاقة والنفط محي الدين النعيم في لقاء مع القائم بالأعمال بالسفارة الصينية في بورتسودان، حسب إعلام وزارته اليوم الاثنين، أن الوفد السوداني الزائر للصين نهاية الشهر القادم سيوقع عددًا من الاتفاقات مع الحكومة والشركات الصينية.
وذكر النعيم أن الوزارة حريصة على نجاح الزيارة لإعادة النفط الى سيرته الأولى، والنهوض بقطاع الكهرباء في السودان، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأضاف: "سنطرح عددًا من الملفات للتعاون، تشمل المربعات الخالية للاستثمار في النفط والغاز الطبيعي، بجانب بناء مصفاة جديدة ببورتسودان وإعادة تأهيل مصفاة الخرطوم ومحطات الكهرباء، بعد الدمار الذي لحق بها جراء الحرب".
وقال النعيم إن الصين شريك استراتيجي بالنسبة للسودان في قطاع النفط، مشيرًا إلى أن الوفد السوداني يضم الشركات السودانية العاملة في مجالي النفط والكهرباء. ورغم العلاقات السودانية الصينية منذ سنوات، لكن بكين أحجمت مؤخرًا عن العمل بشكل لصيق في هذا البلد نتيجة الديون المتراكمة منذ سنوات وتعثر عملية السداد.
وتعتبر الصين واحدة من الدول التي شاركت في تشييد سد مروي شمال البلاد إلى جانب مصفاة الجيلي الواقعة تحت نيران الحرب وقوات الدعم السريع إلى جانب منشآت كهربائية داخل وخارج العاصمة الخرطوم.
ولم توضح وزارة الطاقة والنفط كيفية سداد تكلفة إعمار المنشآت النفطية والكهربائية بواسطة الشركات الصينية الوطنية لكن السودان يعول على قطاع الذهب لتمويل هذه الخطط.