03-مايو-2024
الإغاثة الغذائية

قوافل غذائية

وصلت قوافل تجارية وإمدادات غذائية من مدينة الدبة بالولاية الشمالية إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، على الرغم من حصار الدعم السريع للمدينة من ثلاثة اتجاهات.

احتجزت الدعم السريع بعض الشاحنات في منطقة الكومة 

وأكد معمر إبراهيم وهو صحفي مقيم في الفاشر لـ"الترا سودان"، وصول بعض الشاحنات إلى الفاشر مساء الخميس، وهي محملة بالدقيق والمواد الغذائية إلى أسواق الفاشر بسلام.

وأوضح إبراهيم أن الشاحنات وصلت عن طريق الدبة بالولاية الشمالية، حتى منطقة الكومة في شمال دارفور، ومن هناك توجهت جنوبًا ثم انعطفت غربًا لتدخل من الناحية الغربية لمنطقة الشقرة، ووصلت بأمان إلى مدينة الفاشر.

وكانت الدعم السريع أغلقت طريقًا رئيسيًا قرب بوابة مليط منذ ثلاثة أسابيع، كما أحكمت الحصار لتنفيذ هجوم وشيك على المدينة، قبل أن تهدأ حدة المعارك بالتزامن مع تحذيرات دولية.

ويقيم في الفاشر نحو (800) ألف شخص تضرروا من القتال في إقليم دارفور، ونزحوا إليها بسبب الأوضاع الأمنية المعقدة في نيالا والجنينة والقرى التي تحيط بها، والخاضعة إلى سيطرة الدعم السريع.

وقال معمر إبراهيم إن الحصار لم يمنع الشاحنات من الوصول إلى الفاشر، معربًا عن أمله أن تضع الأسواق أسعار تراعي وضع المواطنين.

وحول الأوضاع في الفاشر قال إبراهيم إنها مستقرة، مؤكدًا أنه منذ ثلاثة أيام لم تندلع المعارك مجددًا.

وقال معمر إبراهيم إن أسعار السلع الأساسية مثل السكر قفزت بسبب الحصار من (80) إلى (130) جنيهًا للعبوة، ووصلت عبوة الزيت من (35) جنيهًا إلى (45) جنيهًا، والدقيق (38) جنيهًا ويتم استيراده من ليبيا.

وأردف: "هناك شاحنات متوقفة في منطقة الكومة شرق الفاشر بواسطة الدعم السريع"، مضيفًا أن الدعم السريع اقتادت بعض الشاحنات في الكومة إلى البورصة بحجة التخليص الجمركي، وتحصلت على الرسوم ومنعتها من المغادرة.

وتعد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش في إقليم دارفور، فيما تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات هي جنوب دارفور وشرق دارفور وغرب دارفور ووسط دارفور، وسط  تقارير عن تفشي المجاعة بين المدنيين.

بينما توعد والي شمال دارفور المكلف حافظ بخيت، الدعم السريع بتحويل "معركة الفاشر" إلى محطة نهائية لهذه القوات، معلنًا دعمه للقوات المشتركة التي تقوم بتأمين مدينة الفاشر.

وقال الوالي إن هذه القوات جاهزة لـ"كنس المليشيات المتهالكة" على حد تعبيره.

وتكتظ المدارس التي تحولت إلى دور إيواء في الفاشر، بحيث تضم الآلاف من المدنيين الذين يقيمون في أوضاع إنسانية صعبة، بينما يقيم البعض منهم في العراء، إلى جانب مخيمات النازحين التي تأثرت الحرب.

وتعاني الفاشر أيضًا من أزمة مياه بسبب شح الوقود، ويباع برميل المياه بسعر ثلاثة آلاف جنيه.

ويقول الصحفي والمتخصص في شؤون إقليم دارفور معمر إبراهيم، إنه على الرغم من الصعوبات التي يواجهها مئات الآلاف من مواطني الفاشر، لكن تشهد بعض الأحياء مناسبات اجتماعية مثل إتمام مراسم الزواج، وتعمل الأسواق بشكل يومي ملتزمة بساعات الحظر.