قالت وزارة الصحة الاتحادية إن كليات الطب البشري في البلاد بلغت (71) كلية، إلى جانب (35) كلية لطب الأسنان ومثلها لكليات الصيدلة، موضحًة أن السنوات الماضية شهدت زيادة عالية للكوادر البشرية بقطاع الصحة.
وقالت وزارة الصحة في تعميم صحفي اطلع عليه "الترا سودان"، إنها تسعى إلى معالجة الخلل، وذلك في إطار النهج المؤسسي للحفاظ على مسار الطبيب في ظل نقص الخدمات الحاد في المستشفيات والمراكز الطبية، على حد قولها.
زاد عدد الأطباء في ظل نقص استيعاب الكوادر بالمستشفيات والمراكز الطبية
وأضافت وزارة الصحة الاتحادية: "تسعى الصحة إلى معالجة الخلل الهيكلي في عدم وجود وظائف إلا في إطار محدد عبر منح الابتعاث الداخلي، وذلك عبر استيعاب المزيد من الاختصاصيين في وظائف بوزارة الصحة الاتحادية".
وتابعت: "بلغت نسبة كليات الطب البشري (71) كلية و(35) كلية لطب الأسنان و(35) كلية للصيدلة، والزيادة في أعداد الكليات لم تكن مصحوبة بتوفير جميع أسباب الاستفادة للخريجين من بيئة تدريب وعمل مهيئة وجاذبة، ورؤية واضحة لتدرج الخريجين وصولًا للتخصص".
وقال التعميم إن هذا الخلل أدى إلى قلة الوظائف لاستيعاب الخريجين، مما نتج عن تكدس الأطباء من الفئات الثلاث، وقلة مواعين التدريب خاصة لأطباء الأسنان، بجانب الالتحاق كبديل لفترة الامتياز التدريبية، وفقدان الوقت وغياب الرؤية الواضحة حول مستقبلهم المهني.
وأوضح: "قررت رئاسة مجلس الوزراء بإجازة مسار الطبيب، ويتمثل في أداء القسم الطبي والتسجيل التمهيدي وفترة الامتياز التدريبية حسب الفئة ثم امتحان التسجيل الدائم؛ الخدمة الريفية لمدة عامين ثم الجلوس لامتحان التخصص الجزء الأول وأداء الفترة التدريبية حسب التخصص، والعمل كاختصاصي لمدة عامين".
وأردفت: "تكون الفترة حسب التخصص على أن تطبق مباشرة مع التنسيق مع الجهات ذات الصلة".
ويواجه سنويًا حوالي خمسة إلى سبعة آلاف طبيب من نواب الاختصاصيين مشكلة التدريب نتيجة الاشتراطات الحكومية، بجانب عدم منح رواتب مقابل التدريب، وفي العامين الأخيرين تمكن النواب من انتزاع قرار حكومي بالعمل وفق نظام الحوافز الشهرية.