أكد العضو السابق للجنة التفكيك والقيادي في قوى الحرية والتغيير وجدي صالح، أن النيابة الأعلى حررت بلاغًا ضده. وأن الشاكي إسماعيل الشريف، هو مفوض من وزارة المالية.
عضو لجنة إزالة التمكين الجمدة: أنا موجود في منزلي ومقر عملي والمتحري في البلاغ يقيم معي في ذات الحي
وكانت بعض الصحف نشرت صورة وجدي صالح، مع إعلان من النيابة بتصنيفه "متهمًا هاربًا من العدالة"، في بلاغ قيده شاكٍ قال صالح إنه "مفوض من وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي".
وشدد صالح في مقطع فيديو بثه عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، على أنه لم يهرب ويخفي نفسه من العدالة. وقال إن نشر صورته في الصحف اليومية وتصنيفه هاربًا هي "مؤامرة لتشويه صورته وتصفية حسابات بواسطة الانقلابيين".
وكانت بعض الصحف نشرت صورة وجدي صالح، وقالت إنه أخفى نفسه من العدالة عقب تقييد بلاغ بحقه بتهمة الفساد.
وكانت السلطات اعتقلت مقرر لجنة إزالة التمكين وجدي صالح، بالتزامن مع الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأفرجت عنه نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ذات العام، قبل أن تقيد بلاغات ضده بتهمة إثارة التذمر وسط القوات المسلحة وخيانة الأمانة.
وقال وجدي صالح في المقطع الذي اطلع عليه "الترا سودان"، إن ملاحقته ونشر الصورة على الصحف محاولة "لتركيعه وتركيع قوى الثورة"، مشددًا على أن السودانيين لن "يحكمهم أي انقلابي أو الحركة الإسلامية أو الجبهة الإسلامية".
وأضاف: "مورست في مواجهتي محاولات عديدة لكسر شوكتي وتشويه سمعتي، لكن أنا ابن هذا الشعب العظيم، وتشبعت بالقيم وعدم الانكسار وقيم الرجولة، ولن نتخلى عن ذلك. والعام الماضي أودع قائد الجيش البرهان أسمائنا في قائمة الحظر من السفر خارج البلاد، ونحن قلنا إننا لن نغادر بلادنا؛ سنموت فيها نقاوم الانقلاب أو نخرجها إلى بر الأمان".
وأشار وجدي صالح إلى أن النيابة وجهت إليه العام الماضي تهمة إثارة التذمر وسط القوات المسلحة، وذكرت أن الواقعة حدثت في ندوة تحدث فيها في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2021، بينما تاريخ البلاغ 16 تشرين الأول/أكتوبر، ونتيجة لهذا الخلل جاء الادعاء باطلًا - حد قوله.
وأوضح أن البلاغ الأخير تحرك منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عبر الشاكي اسماعيل شريف مفوض وزارة المالي،ة وتم إخفاء وزارة المالية لتشويه سمعته.
وحذر صالح من محاولات ترهيبه عبر الاعتداء على منزله نهاية الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن نشر صورته في الصحف وتصنيفه بالمتهم الهارب "كيد سياسي"، لأنه موجود في منزله ويتحدث في الندوات ولم يخفِ نفسه.
وجدي صالح: إن التسويات المسرحية لن تنطلي على السودانيين
وأردف: "لم أهرب؛ وأنا موجود في الشارع، وحتى المتحري في البلاغ المنشور في الصحف يعلم موقع سكني وهو يقيم معي في نفس الحي، واتحدى في ذلك النيابة".
وقال صالح إن "التسويات المسرحية" لن تمر على الشعب السوداني، وقال إن الانقلابيين يرتجفون في القصور.