دعت السفارة الأمريكية في السودان الجيش السوداني و"الدعم السريع" إلى وقف القتال فورًا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى النازحين، مشددةً على ضرورة استعادة التحول الديمقراطي عن طريق التفاوض من خلال نقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية.
ذكرت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة الأمريكية تجري مشاورات مع الجيش والدعم السريع لاستئناف المفاوضات في جدة
ويصادف اليوم 15 تشرين الأول/أكتوبر مرور ستة أشهر على اندلاع "الصراع المأساوي الذي لا معنى له" في السودان – حسب بيان السفارة الأمريكية في السودان على حسابها على موقع "فيسبوك" اليوم الأحد.
وقال بيان السفارة الأمريكية إن السودان يعاني من "أزمة نزوح متصاعدة، وتدهور كبير في الوضع الإنساني". واضطر أكثر من (5.8) مليون مدني إلى الفرار من منازلهم منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، بما في ذلك أكثر من (1.1) مليون فروا إلى البلدان المجاورة.
وقال البيان الأمريكي إن الجهات الإنسانية الفاعلة في السودان "تستجيب بشجاعة"، لكنها تكافح من أجل الوصول إلى المحتاجين بسبب القتال العنيف والعقبات التي تفرضها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – طبقًا لتعبير البيان. وأضاف البيان: "تظل الولايات المتحدة أكبر مانح إنساني للسودان. وسنواصل دعمنا للسكان الضعفاء في البلاد وأولئك الذين أجبروا على الفرار بسبب الصراع".
وأوضحت السفارة الأمريكية في بيانها: "لقد كانت الولايات المتحدة واضحة في ضرورة قيام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بوقف القتال على الفور –بما يتوافق مع التزاماتهما بموجب إعلان جدة الصادر في 11 أيار/مايو الماضي بشأن حماية المدنيين في السودان– والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين وحقوق الإنسان الخاصة بهم، والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأردف بيان السفارة الأمريكية في السودان: "في سياق الخروج من الصراع عن طريق التفاوض، يجب استعادة التحول الديمقراطي في السودان من خلال نقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية".
وختمت السفارة الأمريكية بيانها بالقول: "وإذ نعترف بمعلم كئيب آخر في الصراع السوداني، فإننا نكرر دعمنا للشعب السوداني وتطلعاته إلى الحرية والسلام والعدالة".
في السياق نفسه، ذكر موقع الشرق الإخباري –نقلًا عن مصادر– أن الولايات المتحدة الأمريكية تجري مشاورات مع الجيش والدعم السريع لاستئناف المفاوضات في جدة بالمملكة العربية السعودية.
ونقل الموقع الإخباري عن مصادر قولها إن الوساطة ستعمل على وضع "نهج جديد" للعملية التفاوضية بين الجيش والدعم السريع.