الترا سودان | فريق التحرير
يستضيف المركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم، معرض "صدى الأزمان" للفنان التشكيلي السوداني العالمي راشد دياب، في الفترة من السادس شباط/فبراير الجاري وحتى الخامس والعشرين منه.
قام مدير معرض دارا للفنون جافيل مبارك بتجميع هذه المجموعة التي لم يتم عرضها من قبل في السودان
ويعرض المركز سلسلة من أعمال فن الطباعة لراشد دياب، والتي أحاطت بفترة حياته في إسبانيا. حيث قام مدير معرض دارا للفنون جافيل مبارك، بعد أعمال أرشفة وتنظيم واسعة النطاق، بتجميع هذه المجموعة من التسعينات، والتي لم يتم عرضها من قبل في السودان.
وأكد مدير معرض دارا للفنون، أن القطع المختارة لهذا المعرض تمثل عينة من بعض أكثر المطبوعات تعقيدًا وتنوعًا. وأضاف: "أخذت على عاتقي الحفاظ على إرث راشد دياب وإدارته في عام 2020، عندما كنت محبوسًا في المنزل". ومضى بالقول: "كثيرًا ما رأيت أعمال فنانين سودانيين تتلاشى بسبب الإهمال. لن أدع أعمال دياب لهذا المصير، فالتراث الفني للسودان يحتاج إلى رعاية. لذلك بدأت عملية أرشفة وفهرسة -وفي بعض الحالات- استعادة جميع أعمال دياب".
ويعد الفنان راشد دياب أحد أهم الفنانين التشكيليين السودانيين، حيث نهل من التراث الشعبي السوداني، وجسده في أشكال فنية عصرية لاقت قبولًا عربيًا وعالميًا، كما شكل بأعماله الفنية شديدة الالتصاق بالبيئة السودانية ملمحًا أساسيًا في حركة التشكيل السوداني.
ولد دياب على ضفاف النيل الأزرق في ودمدني عام 1957. وانتقل إلى الخرطوم لدراسة الفنون الجميلة بجامعة الخرطوم ثم حصل على منحة دراسية في إسبانيان حيث أكمل أطروحته للدكتوراه عن "الفن السوداني التقليدي والمعاصر" في العام 1991. وهي بداية فترة غزيرة للغاية وسيطرة على التقنيات اللازمة للطباعة، وهي الفترة التي يرصدها معرض "صدى الأزمان".
اقرأ/ي أيضًا
الفن ومجتمع ما بعد الحرب.. معالجات ورسائل
سينما السودان تحت الأنقاض.. اصطراع الدولة والفن على المساحة الشخصية