أعلنت قوات الدعم السريع عن تسليم (27) عسكريًا مصريًا كانوا في قاعدة "مروي" العسكرية شمالي السودان إلى الصليب الأحمر الدولي صباح اليوم الخميس.
أعلنت الخارجية المصرية عن نجاح جهودها بالتعاون مع الإمارات لتأمين سلامة بقية الجنود المصريين في السودان لدى الدعم السريع
وقال بيانٌ لقوات الدعم السريع إن الجنود المصريين الذين جرى تسليمهم اليوم كانوا في قاعدة "مروي" العسكرية، وتحفظت عليهم قوات الدعم السريع في الفترة من 15 إلى 20 نيسان/أبريل الجاري.
وأكدت قوات الدعم السريع أنهم "في حالة صحية ممتازة" حتى لحظة تسليمهم بجميع متعلقاتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومن جانبها، أعلنت الخارجية المصرية عن نجاح جهودها بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتأمين سلامة بقية الجنود المصريين في السودان لدى قوات الدعم السريع.
وأعرب البلدان –مصر والإمارات– عن تقديرهما لجهود الصليب الأحمر الدولي في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين.
وذكرت وزارتا الخارجية بجمهورية مصر ودولة الإمارات أن الخطوة تأتي في إطار "موقف البلدين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة إلى المسار السياسي".
وأكدت الوزارتان "التزام جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية".
وكانت مصر قد تسلمت بالأمس (177) شخصًا من رعاياها من الأطقم الفنية للقوات الجوية المصرية احتجزوا في قاعدة "مروي الجوية" أثناء اندلاع المعارك بين الجيش والدعم السريع السبت الماضي.
وقالت القوات المسلحة السودانية في تصريح صحفي إنها سلمت الجانب المصري رعاياها عن طريق أربع طائرات نقل عسكري مصرية عبر مطار "دنقلا" شمالي السودان.
وأوضحت القوات المسلحة السودانية أن وجود أطقم القوات الجوية المصرية في السودان لأغراض التدريب وفقًا لبروتوكول التدريب الموقع عليه بين البلدين في العام 2018، وقالت إنه كان من المقرر إجراء دورة جديدة من تمرين "حماة النيل" في أيار/مايو المقبل.
وقالت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية إن الزعيم الليبي خليفة حفتر والجيش المصري دعما عسكريًا الجنرالين المتنافسين على السلطة في السودان، قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي".
وكان الجيش السوداني قد اتهم "جهات إقليمية" –لم يُسمّها– بتقديم العون العسكري للدعم السريع، وقال إنه سيُفصح عن "فصول المؤامرة" في الوقت المناسب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر "مطلعة" قولهم إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر (قائد فصيل يسيطر على شرق ليبيا) "أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية إلى قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية"، فيما أرسلت مصر طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني –وفقًا لمصادر "وول استريت".