قالت مصادر حكومية، إن بعثة من وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور توجهت إلى منطقة قريضة اليوم الثلاثاء، وذلك على خلفية حميات مصحوبة بتشنجات فتكت بـ(45) طالبة في مدرسة ثانوية في البلدة الواقعة في إقليم دارفور.
بعثة صحية لأخذ عينات وإرسالها إلى المعمل القومي للصحة العامة "ستاك" في الخرطوم
وكانت نحو خمس طالبات أصبن بحميات مصحوبة بالتشنجات في مدرسة حكومية في منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور أمس الاثنين، واستدعى نقلهن إلى مستشفى المدينة وسط صعوبة بالغة في تشخيص الحميات وأسبابها.
وذكر مصدر طبي من وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور لـ"الترا سودان"، أن الوضع الصحي في قريضة تحت السيطرة على الرغم من انتشار الحميات المصحوبة بالتشنجات.
وقال إن بعثة صحية غادرت مدينة نيالا إلى قريضة اليو،م وستجري مسوحات في البلدة لمعرفة الحميات ومواقعها، إلى جانب أخذ عينات وإرسالها إلى المعمل القومي للصحة العامة "ستاك" في الخرطوم.
وبحسب مقاطع فيديو نشرها صحفيون يعملون على تغطية قضايا إقليم دارفور، أظهرت المقاطع صرخات هستيرية للطالبات اللائي أصبن بالحميات، مع تشنجات لم تتوقف منذ نقلهن من المدرسة إلى المستشفى.
ووسط انعدام المعينات الأساسية في مستشفى المدينة، تمكن الأطباء والكوادر الصحية من التدخل وتخفيف التشنجات حسب ما ذكرت مصادر طبية لـ"الترا سودان".
وأشار المصدر الطبي إلى أن التشخيص الأولي للحميات في قريضة أنها تُصيب الدماغ وتشبه نوعًا من الملاريا، لذلك يصاب المريض بالتشنجات المستمرة، وعندما تنخفض درجة جرارة الجسم تتوقف التشنجات.
وكانت وزارة الصحة الاتحادية حذرت من أن الحميات النزفية تنتشر في ثماني ولايات بينها ولاية جنوب دارفور، والتي دخلت مرحلة جديدة من هذه الحميات حسب المصادر الطبية.
وأوضح المصدر الطبي أن الإجراءات الصحية في الولايات ضعيفة وتنعدم لفترات طويلة، وهي مرتبطة بتوفر التمويل الحكومي. ولا تنفذ المحليات ومكاتب الصحة حملات الرش لمكافحة النواقل.
وقال إن خطورة الحميات التي تصيب الدماغ أنها تشكل خطرًا على حياة المريض أو تسبب له تلفًا في الدماغ، بالتالي المطلوب التحرك العاجل والاستراتيجي للحفاظ على حياة المواطنين.
وفي مناطق مثل قريضة تخشى المنظمات الإنسانية العمل باستمرار بسبب المخاطر الأمنية وهجمات المسلحين، حيث تعرضت المنطقة إلى حوادث أمنية متكررة السنوات الماضية.
مقتل وإصابة ثمانية أشخاص في أحداث متفرقة بدارفور