تنطلق اليوم مؤتمر باريس للوضع الإنساني في السودان، بمشاركة تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) برئاسة عبد الله حمدوك، إلى جانب وفد من القوى المدنية والشخصيات المستقلة، بينما أبعد طرفا القتال -الجيش والدعم السريع- من المشاركة في المؤتمر بعدم توجيه الدعوة إليهما.
وصل حمدوك إلى باريس يرافقه وفد من (تقدم)
وكانت وزارة الخارجية السودانية انتقدت عدم تمثيل الحكومة في المؤتمر الذي سيعقد في باريس اليوم الإثنين، دون مشاركة السفارة السودانية في فرنسا في أعمال هذا المؤتمر.
كما انتقد حزب المؤتمر الوطني "المحلول" مؤتمر باريس، وقال إنه يعقد بمعزل عن مشاركة الحكومة السودانية. وقال في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إن "تحركات رعاة هذه الحرب ونافخي كيرها تستمر بالسعي مرة بعد الأخرى للنيل من استقلال البلاد وسيادتها؛ويأتي مؤتمر باريس المزمع عقده اليوم تحت دعوى (تنسيق المساعدات الإنسانية للسودان) مستبعدين دعوة حكومة السودان كحلقة أخرى من حلقات ذلك التآمر"، بحسب تعبيره.
وقال الوطني الذي حكم السودان قبل إسقاطه في ثورة ديسمبر، إن ما يحتاجه الشعب السوداني ليس المساعدات في ظل تسعير قوى المشاركين في المؤتمر للحرب،وأضاف: "عليهم أن يكفوا عن إيذاء شعبنا".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت في بيان، أمس الأحد، إن المؤتمر يستهدف ثلاثة مسارات هي: "الالتزام بتمويل الاستجابة الدولية للحاجات الإنسانية الضرورية للسودان". والمسار الثاني: "إحراز تقدم في ضمان وصول المساعدات من دون عوائق". والمسار الثالث: "ألا يطغى عدم الاستقرار في النظام الدولي على الأزمات التي تؤثر في الأفارقة، بما في ذلك السودان".
ووصل وفد من تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) إلى باريس، مساء الأحد، برئاسة حمدوك رئيس الوزراء السابق، وحضور وزير مجلس الوزراء الأسبق عمر مانيس معاون حمدوك، إلى جانب عضو الهيئة القيادية خالد عمر يوسف وزير المجلس الوزراء السابق في عهد الحكومة الانتقالية، وعمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني.
ويتطلع المؤتمر إلى جمع التمويل الخاص بخطة الاستجابة الإنسانية في السودان خلال هذا العام، والذي يقدر بـ (4.1) مليار دولار. كما يتطلع إلى وضع مسارات آمنة مستدامة في السودان لإيصال الغذاء إلى المدنيين بالتنسيق مع طرفي القتال.