أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في ولاية جنوب دارفور عن الشروع في إنشاء مركز ولائي للعلاج من الإدمان وإعادة التأهيل بالتنسيق والشراكة مع منظمة "تنمية نساء السودان" ومنظمة "مبادرون لدرء آثار الكوارث والحروب".
أكد والي جنوب دارفور أهمية إنشاء مركز لعلاج الإدمان في الولاية في ظل "تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات"
وأكد والي جنوب دارفور الأستاذ حامد التجاني هنون عقب وضع حجر أساس المركز بمدينة "نيالا" -بحضور ممثل وزير التنمية الاجتماعية الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي الدكتور إبراهيم موسى عيسى ووزير الشؤون الاجتماعية بالولاية عبدالغفار علي- أكد أهمية قيام هذا المركز لعلاج الإدمان في ظل "تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات وانتشارها بدرجة كبيرة" - وفقًا لوكالة السودان للأنباء.
وأشار هنون إلى تزامن وضع حجر أساس المركز مع الحملة القومية لمكافحة المخدرات التي أطلقها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
ونقلت الوكالة عن والي جنوب دارفور قوله إن "آفة المخدرات ضارة بالاقتصاد وصحة الإنسان"، مؤكدًا أن الدولة تولي "اهتمامًا كبيرًا" لمكافحة المخدرات التي قال إنها "دمرت عقول الشباب والاقتصاد" - طبقًا للوكالة.
وفي مطلع كانون الثاني/يناير الجاري، اتهم رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان جهات -لم يُسمّها- بالعمل على نشر المخدرات عن طريق دعمها لبعض المجموعات الشبابية "تحت ستار دعم الديمقراطية". وأعلن انطلاق الحملة قومية لمكافحة المخدرات في السودان.
وبحسب الوكالة، أعلن الوالي تبرعه بـ(10) ملايين جنيه لبداية نفير تشييد المركز الولائي لعلاج الإدمان. ووعد بحشد الدعم من الداخل والخارج والمنظمات لإنجاح المشروع. فيما أعلن الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي تبرعه للمشروع بخمسة ملايين جنيه مساهمةً لمشروع المركز، لافتًا إلى أهمية دور الأسرة في مراقبة الأبناء والبنات وتقويم سلوكهم.
ودعا الأمين العام لديوان الزكاة الأئمة والدعاة إلى توعية المجتمع عبر الخطب المنبرية بـ"مخاطر المخدرات وأضراره الجسيمة"، مناشدًا بضرورة الترابط الأسري واحتواء الشباب وتشجيعهم على الحوار الدائم وطمأنتهم إلى جانب مساعدتهم في علاج المشكلات التي يمرون بها حتى لا يحاولوا الهروب منها باللجوء إلى المخدرات - وفقًا لما نقلت عنه وكالة السودان للأنباء.