بدعم من الأمم المتحدة، أصدرت هيئة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي،الجمعة، تحذيرًا بشأن الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة “لمنع انتشار الموت على نطاق واسع والانهيار الكامل لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان”.
دعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات بشكل فوري لمنع وقوع مجاعة
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، كان من المتوقع أن يصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحديثًا لتحليله الصادر في كانون الأول/ديسمبر، حيث كشف حينها أن ما يقرب من خمسة ملايين شخص كانوا على شفا مجاعة كارثية، ولكن تأجل ذلك بسبب الصراع المسلح.
بدلاً من ذلك، أعاد التصنيف استعراض آخر البيانات المتاحة، وأصدر تحذيرًا يوم الجمعة، للتعبير عن قلقه بشأن تدهور الوضع في السودان، ودعا إلى اتخاذ إجراءات بشكل فوري لمنع وقوع مجاعة، وأشار إلى أن الصراع المستمر في البلاد يهدد بتفاقم أوضاع الأمن الغذائي وسوء التغذية، خاصة خلال موسم الجفاف المقبل الذي يبدأ ما بين نيسان/أبريل وأيار/مايو من العام 2024.
وقال التقرير إنه من دون وقف فوري للأعمال القتالية وتوسيع نطاق توزيع المساعدات الإنسانية، سيواجه المواطنين في كل من ولايات الخرطوم، والجزيرة، ودارفور الكبرى، وكردفان الكبرى أسوأ مستويات الجوع وسوء التغذية.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد دعا إلى وقف فوري للأعمال القتالية في رمضان، بينما هددت الولايات المتحدة الأمريكية بضغط المجلس لتسهيل توصيل المساعدات إلى المناطق المتأثرة في السودان.
وجدير بالذكر أن الحرب التي اندلعت في السودان منتصف نيسان/أبريل من العام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى نزوح ما يقارب (8) ملايين شخص من منازلهم، ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج نصف سكان السودان البالغ عددهم (25) مليون شخص إلى مساعدة.
وتشير تقارير إلى أن نحو خمسة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم (3.6) ملايين طفل دون سن الخامسة، و(1.2) مليون امرأة حامل أو مرضعة، وتشير التقديرات إلى أن إنتاج الحبوب قد انخفض بنسبة 46% مقارنة بالعام السابق بسبب الصراع المسلح بين الطرفين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تصل إلى 73%.
