أكد تقرير مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الغذاء العالمي التابعتين إلى الأمم المتحدة، أن المحاصيل الجارية في إقليم دارفور وإقليم كردفان من المتوقع أن تنخفض أقل بكثير من المتوسط، خاصة في ولايتي غرب ووسط دارفور، وذلك نتيجة لانخفاض الإنتاج بشكل حاد في هذا العام.
منذ بداية الحرب تقول "الفاو" إن أسعار المحاصيل الغذائية ارتفعت بنسبة 228%
وقال التقرير المشترك وفقًا لنشرة أرسلها مكتب الشؤون الإنسانية "أوتشا" ،اليوم الجمعة، إن النقص في إنتاج المحاصيل في إقليمي دارفور وكردفان يؤثر على المستوى الوطني للمحاصيل.
ورجح التقرير أن تظل أسعار المواد الغذائية الأساسية مرتفعة بشكل غير معتاد في موسم الحصاد، ومن المرجح أن ترتفع أكثر خلال فترة ما بعد الحصاد، مع انحرافات كبيرة عن القاعدة.
وأضاف التقرير: "من الممكن أن يرتفع سعر الحبوب الأساسية بنسبة من 50% إلى 100 % في الأشهر المقبلة مقارنة بالعام الماضي، وسيؤدي ذلك إلى تفاقم الاتجاه نحو الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية".
ونقل التقرير ملاحظات حول مستوى الحبوب منذ بدء النزاع في عام 2023، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 228% عن العامين السابقين، مع ارتفاع متوسط تكلفة سلة الأغذية المحلية بنسبة 88% مقارنة بما كانت عليه قبل الصراع، وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي.
وأدى اتساع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في إقليم دارفور وكردفان إلى ضيق المساحات الزراعية التي يعتمد عليها السكان في هذه المناطق، مع انعدام الأمل بشأن توقف الحرب وعودة النشاط الزراعي.
ويواجه ملايين النازحين في مخيمات اللجوء في إقليم دارفور، خاصة مدن الجنينة ونيالا والفاشر وزالنجي صعوبة في انتظام إمدادات الإغاثة، وتقول المنسقية العليا للاجئين في إقليم دارفور إن مصير ملايين النازحين في دارفور ممن بقوا في المخيمات منذ سنوات طويلة أن يظلوا "أزمة منسية".