سجل الجنيه السوداني تراجعًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازي، مع توقعات بصعود جديد خلال الأسابيع القادمة ما لم يتدخل البنك المركزي لتوفير عملات صعبة للمستوردين.
يحتاج السودان إلى ثلاثة مليارات دولار لإحداث استقرار في العملة الوطنية
وبلغ سعر الدولار الأمريكي (900) جنيه في تداولات السوق الموازي اليوم السبت، فيما سجل الريال السعودي (265) جنيهًا أيضًا مع رغبة المستوردين ووكالات السفر وشركات الطيران في الحصول على العملات الصعبة وفقًا لعامل في النقد الأجنبي.
وقال العامل في النقد الأجنبي ممدوح لـ"الترا سودان" إن السوق الموازي "متعطش" للعملات الصعبة، ومنذ نهاية الأسبوع الماضي بدأ في الصعود وهناك رغبة في شراء العملات الصعبة لدى المستوردين، لذلك ما لم يتدخل البنك المركزي لن يحدث ثبات في سعر الصرف.
ويحتاج السودان خاصة في المناطق البعيدة نسبيًا عن الحرب إلى ثلاثة مليار دولار لإحداث استقرار في العملة الوطنية، بينما يبقى هذا الأمر صعبًا في ظل استمرار الحرب وتوقف المؤسسات الدولية من عملية الاقتراض بحسب ما يقول الخبير الاقتصادي محمد إبراهيم.
وأضاف إبراهيم لـ"الترا سودان" أن الحرب من الأسباب الرئيسية لارتفاع سعر الصرف بنسبة (90)% خلال ستة أشهر، ولن يتوقف الارتفاع إذا استمر القتال بين الجيش والدعم السريع لأن الدولة تعمل في الحد الأدنى في القطاعات الاقتصادية.
وقال إن ارتفاع سعر الصرف سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وخدمات النقل والخدمات الصحية، وسينعكس على ملايين الأشخاص في السودان سواء أن كانوا في مناطق النزاع أو خارجها.