أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن تقديره للمعاناة التي يعيشها أهل دارفور، وفي تصريحات صحفية عقب اجتماع له مع حكومة إقليم دارفور بمقر أمانة حكومة ولاية شمال دارفور بالفاشر، قال إنه سعيد جدا بالعودة إلى دارفور بعد (11) عامًا، وزاد: "وهذه أول زيارة لي بعد تقلدي منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وهي لحظة عاطفية ورسالة تضامن مع الشعب السوداني".
فولكر تورك: أقدر المحادثات البناءة مع حاكم إقليم دارفور ووالي شمال وغرب دارفور
وقال تورك إنه "واعٍ جدًا" لمدى معاناة الناس في دارفور، وأشار إلى أن هناك أمل مع التطورات الإيجابية التي تحدث حاليًا، وتابع: "أقدر المحادثات البناءة مع حاكم إقليم دارفور ووالي شمال وغرب دارفور، نحتاج للمضي قدمًا بصورة واضحة. إن حماية حقوق الإنسان هي مسألة ضرورية وجوهرية للجميع هنا في دارفور، وبتركيز أكثر يجب أن تتوفر الحماية على المستويات كلها الاتحادي والإقليمي والولايات ومستوى المحليات، بالتركيز على الفئات الأكثر هشاشة من الأطفال والنساء، وهناك عمل كثير ينتظرنا".
وعقد المفوض السامي اجتماعًا مع منظمات المجتمع المدني في دارفور والتي تضم النازحين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وناقش معهم أوضاع حقوق الإنسان في الإقليم، واستمع إلى تقارير حول أوضاع حقوق الإنسان.
وأوضح أحمد عبدالكريم رئيس اللجنة العليا للنازحين بمعسكر زمزم، أن مشكلتهم الأساسية هي الأمن، وأضاف عبدالكريم في تصريح لـ"ألترا سودان": "أول أمس حدث هجوم على مشارف المعسكر واليوم هناك حادثة اعتداء على قرية "وييم" شمال غرب المعسكر، وتم إتلاف مساحات زراعية واسعة وأطلقت النيران على مواطن مما تسبب له بجروح خطيرة".
وأكد عبدالكريم أن المهاجمين اتلفوا المزارع في منطقة سلومة ونهبوا ماشية في مداخل القرية، وتابع: "حتى الآن المنطقة غرب المعسكر وشماله وجنوبه لا يوجد بها أمن، ونسمع كلما ذهبنا نحو المصالحة الطرف التاني يواصل في المشاكل. وأبلغنا قائد الفرقة ومدير الشرطة عن اختراقات عديدة من قبل جماعات مسلحة".