14-مايو-2024
صورة المبعوث الأميركي الخاص بالسودان

المبعوث الأميركي توم بيريلو

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيريلو، إن الجيش والدعم السريع لديهما رغبة في حسم الحرب عسكريًا، مشددًا على أن واشنطن ستمارس ضغوطًا هائلة عليهما، لجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

أدان المبعوث الأميركي إعادة صلاحيات جهاز المخابرات 

وأوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيريلو، في لقاء اليوم مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب والناشطين في العاصمة الأوغندية كمبالا، أن الجيش والدعم السريع يعتقدان أنهما يستطيعان حسم المعركة عسكريًا، لكن نحن سنفعل أدواتنا للضغط عليهما للذهاب نحو المفاوضات.

وأضاف: "سنحث شركاءنا على ممارسة ضغوط على الجيش والدعم السريع للامتناع عن القتال والتوجه نحو المحادثات، إضافة إلى الأدوات الأخرى مثل العقوبات".

وقال المبعوث الأميركي إن المساعدات الإنسانية تواجه تحديات تتمثل في عملية إيصالها إلى المدنيين في مناطق الجيش والدعم السريع، موضحًا أن هناك تحديات في مناطق القوات المسلحة، وأشار إلى أهمية تحديد ممرات آمنة لإيصال الإغاثة.

وأكد المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة لديها استراتيجية جديدة في منبر جدة خلال المفاوضات المرتقبة، معبرًاعن أمله أن تبدأ قريبًا.

وتابع: "لدينا أدوات أخرى أيضًا مع الدول التي تقوم بتوفير السلاح للطرفين في السودان، سنفعل كل ما هو ممكن أمامنا لإيقاف ذلك، وسنتحدث مع جميع الأطراف الدولية المؤثرة على الجيش والدعم السريع كي لا يستمرا في القتال".

وشدد المبعوث الأميركي على أن الهجوم على الفاشر مرفوض تمامًا، وقال إن انتقال الحرب إلى الفاشر يشكل خطرًا على إقليم دارفور.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت أن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، يجري جولة إقليمية لإنهاء الحرب في السودان، حيث يزور كل من أوغندا وكينيا ومصر والمملكة العربية السعودية، للقاء من وصفتهم بـ"الشركاء الإقليميين الرئيسيين".

وأكد بيريلو أن المسار السياسي سيكون مرادفًا لوقف إطلاق النار في منبر جدة، مؤكدًا أنه لن يُسمح بمشاركة أي شخص انتهك حقوق الإنسان في السودان، ولن يكون هناك مدخل للنظام السابق أو أي مجموعة متطرفة.

 وزاد قائلًا: "لن يسمح لطرفي الحرب في السودان بتقاسم السلطة"، لافتًا إلى رغبة السودانيين في استعادة ثورة ديسمبر.

وأظهر المبعوث الأميركي لومًا مبطنًا على الولايات المتحدة الأميركية، لأنها لم تتحرك لإيقاف الحرب في السودان مبكرًا، وقال إن واشنطن والمجتمع الإقليمي والدولي تحركوا بعد ارتفاع أصوات السودانيين التي طالبت بضرورة وقف الحرب في بلدهم.

وأدان المبعوث الأميركي إلى السودان إعادة صلاحيات جهاز المخابرات في ظل غياب المؤسسات الدستورية.

وقال إن منبر جدة يشمل أربع ملفات مهمة، وهي إيقاف الحرب وإدخال الإغاثة واستعادة الوضع الدستوري والمسار السياسي، ولن تكون هناك فرصة للنظام السابق.

وكان المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريلو صرح أمام مجلس الشيوخ الأميركي نهاية الشهر الماضي، أن الجيش السوداني لديه تاريخ مشرف، مع بعض اللحظات التي لا تبعث على الفخر، فيما لا تملك الدعم السريع مستقبلًا ولا تاريخًا.