أكد القائد الثاني لقوات "الأورطة الشرقية" التابعة للجبهة المتحدة للعدالة، جعفر محمد الحسن، أن انتشار المقاتلين في إقليم شرق السودان جاء وفقًا لتفاهمات عالية مع القوات المسلحة.
جرت تفاهمات بين قائد هذه القوات وبين ناظر البجا محمد الأمين ترك على خلفية نشر القوات العسكرية في الشرق
وأوضح القائد الثاني لقوات الأورطة في شرق السودان، في تسجيل صوتي بثه على الشبكات الاجتماعية ،الأحد، أن رئيس الجبهة المتحدة الأمين داؤود أجرى تفاهمات أيضًا مع الناظر محمد الأمين ترك، رئيس مجلس نظارة البجا.
وقال حسن إن قوات الأورطة انتشرت في شرق السودان لغرض التأمين والعمل مع القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن "الرسالة التطمينية" تشمل جميع سكان الإقليم والشعب السوداني.
وانتقد القائد الثاني لقوات الأورطة تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، وقال إن الإقليم تجاوز هذا "النادي السياسي القديم"، مشيرًا إلى أن الناظر ترك يعد من أعمدة شرق السودان، وهناك تفاهمات تمت بين القائد الأمين داؤود والناظر محمد الأمين ترك.وزاد: "نشكر الناظر ترك على حكمته، ونؤكد أن هذه القوات منضبطة تريد تأمين الإقليم رغم أنف الغرف الإعلامية التي تريد انفجار الوضع في الشرق".
وتلقت قوات "الأورطة الشرقية"، وهي حركة مسلحة نشأت حديثًا، وأعلنت انتشارها في الإقليم خلال الشهر الماضي، ويقودها الأمين داؤود، أحد الموقعين على اتفاق جوبا وفق مسار الشرق، الذي يواجه بالرفض من مكونات اجتماعية في الشرق، أبرزها مجموعة البجا، التي تشير إلى أن الانتشار العسكري سيؤدي إلى مواجهة عنيفة بين سكان الإقليم.
وتصاعد التوتر السياسي شرق السودان، على خلفية نشر الجبهة المتحدة للعدالة بقيادة الأمين داؤود، ما أسماها قوات الأورطة الشرقية في الإقليم لحماية الحدود، وفق البيان الذي صدر الأسبوع الماضي.
وكان الأمين السياسي للمجلس الأعلى للبجا، سيد أبو آمنة، أعلن في بيان الجمعة رفضه لما أسماه "مخطط التفتيت". وأضاف البيان: "منذ بداية تخطيط النظام لتفتيت المجلس الأعلى للبجا، علمنا أن هناك مخطط يجري تنفيذه خلال شعب البجا لاستغلال قضيته العادلة، في إسقاط حكومة الثورة، وفي زلزلة أرض الوطن لأجل عودة النظام السابق، على صهوة قضية البجا وقد رفضنا ذلك".
يحذر مراقبون سياسيون من خطورة عسكرة الحياة في شرق السودان، وهي من ضمن المناطق القليلة الآمنة في البلاد،ونزح إليها مئات الآلاف من المواطنين خلال الحرب بين الجيش والدعم السريع.
ولم تعلق القوات المسلحة على الملاسنات التي تدور بين المجموعات الأهلية في الإقليم، على خلفية التطورات الأخيرة، وتأكيد قادة هذه القوات العسكرية على أنها ستكون بديلًا لبعض الحركات المسلحة المنتشرة في الإقليم.