أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم، تفشّي الكوليرا وحمّى الضنك في شرق السودان، بولايات نزح إليها ملايين الأشخاص عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي.
تقول الصحة العالمية إن الأرقام المذكورة من حمى الضنك قمة جبل الجليد لأن الغالبية يفضلون أخذ العلاج في المنزل
ولفتت منظمة الصحة العالمية -حسب وكالة أسوشيتد برس الأميركية- اليوم الثلاثاء، إلى إدخال (162) حالة اشتباه بالكوليرا إلى المستشفيات في ولاية القضارف ومناطق أخرى على طول الحدود مع إثيوبيا.
وقالت المنظمة إنها تأكدت من (80) حالة إصابة، بينما توفي (10) أشخاص بسبب الكوليرا، وهي عدوى بكتيرية حادة تسبب الإسهال مرتبطة بالأغذية أو المياه الملوثة.
ووفقًا لبيان منظمة الصحة العالمية أنشأت منظمة "أطباء بلا حدود" مركزين لعلاج مرضى الكوليرا، إلى جانب فريقين متنقلين في القضارف. وجددت وكالات الصحة التابعة للأمم المتحدة مركز عزل الكوليرا في مستشفى القضارف التعليمي، المنشأة الطبية الرئيسية بتلك الولاية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه أبلِغ عن أكثر من (500) حالة يشتبه في إصابتها بحمّى الضنك في جميع أنحاء السودان، معظمها في المراكز الحضرية في القضارف.
وتنجم حمّى الضنك عن فيروس حمّى الضنك الذي ينتقل إلى البشر من طريق لدغة البعوض الناقل للمرض.
وأوضحت المنظمة الأممية أن الرقم المذكور هو "قمة جبل الجليد"، لأن العدد الفعلي أعلى بكثير، بالنظر إلى أن معظم المرضى يعتمدون على العلاجات المنزلية، وغالبًا لا يذهبون إلى المستشفيات.
ووفقاً لنقابة أطباء السودان، فإن "المئات" من مرضى حمّى الضنك توفوا شرقيّ البلاد، واصفة تفشي المرض بأنه "أزمة صحية". ولم تحدد النقابة إطارًا زمنيًا لتلك الوفيات أو تشرح المزيد من التفاصيل، لكنها قالت إن معظم المستشفيات في القضارف مكتظة بالمرضى.