أعلن السودان -بصفته رئيسًا للدورة الحالية لمنظمة "الإيقاد"- استعداده لتطبيق مبادرة الحلول المستدامة للاجئين والنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة في السودان وجنوب السودان.
تستقطب المبادرة الدعم المالي لمساعدة اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة على الحلول المستدامة لحياتهم
وشارك وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق علي في الاجتماع رفيع المستوى بشأن مبادرة الحلول المستدامة للاجئين والنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة في السودان وجنوب السودان الذي انعقد صباح اليوم الأربعاء بمقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجنيف.
وأكد وزير الخارجية المكلف علي الصادق علي خلال كلمته في الاجتماع التزام السودان ودعمه لتنفيذ المبادرة، مشيرًا إلى الخطوات التي تحققت خلال الفترة الماضية وأبرزها اكتمال إعداد الإستراتيجية الوطنية الخاصة بتنفيذ المبادرة بمشاركة "واسعة" من جميع القطاعات ذات الصلة، بما فيها قطاعات النازحين والعائدين واللاجئين وممثلين عن المجتمعات المضيفة.
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن تلك الخطوة تعكس مدى الاهتمام الذي يوليه السودان لهذه المبادرة لما تمثله من مصدر أمل لإيجاد حلول مستدامة تمكن من تشجيع النازحين واللاجئين على العودة "الطوعية والآمنة" التي تضمن لهم حياة "كريمة ومستقرة".
وأكد علي الصادق أن السودان وبصفته رئيسًا للدورة الحالية للإيقاد لن يدخر وسعًا في سبيل دعم تنفيذ المبادرة واعتماد الإستراتيجية الإقليمية لمبادرة الحلول المستدامة، بما ينعكس إيجابًا على دعم جهود الاستقرار في كل دول الإقليم.
والتقى وزير الخارجية المكلف -على هامش الاجتماع رفيع المستوى- كلًا من وزير داخلية جنوب السودان محمود سلمون والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو قراندي والسكرتير التنفيذي للإيقاد ورقنا قبيو والمبعوث الخاص للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للقرن الأفريقي السفير محمد عبدي آفي.
وناقش اللقاء الخطط المستقبلية لتنفيذ مبادرة الحلول المستدامة في السودان وجنوب السودان وكيفية استقطاب الدعم السياسي والمالي على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يمكن من تنفيذ المبادرة التي تهدف إلى ضمان توفير "فرص حياة كريمة" للقطاعات المستهدفة من النازحين واللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة في السودان وجنوب السودان.