06-أغسطس-2023
معبر أرقين على الحدود السودانية المصرية

بدأت السلطات السودانية في تخفيف إجراءات الجمارك والهجرة في معبر أرقين الحدودي مع مصر شمالي البلاد، وذلك بعد تكدس الشاحنات التجارية التي تحمل السلع المستوردة في المعبر.

وكان مدير المخابرات إبراهيم مفضل ووزير النقل المكلف هشام أبوزيد قد زاروا معبر أرقين الأسبوع الماضي، وذلك في خطوة تهدف إلى زيادة مرونة إجراءات دخول الشاحنات من مصر.

تكدس في معبر أرقين أدى إلى انتظار نحو (40) شاحنة تجارية

وتعتمد السوق السودانية على السلع المستوردة من مصر بعد الحرب، وذلك نتيجة لتوقف المصانع والشركات في العاصمة الخرطوم، والتي تنتج أغلب السلع الغذائية والاستهلاكية في السودان.

وقال مصدر من معبر أرقين لـ"الترا سودان" إن التكدس وصل إلى انتظار نحو (40) شاحنة تجارية في المعبر، وامتدت إلى كيلومترات، وجاءت شكاوى من شركات النقل حول بطء الإجراءات.

وأشار إلى أن الإجراءات في المعبر أصبحت أكثر مرونة بعد تذليل الصعوبات، لكن ما يزال الوضع بحاجة إلى بعض الإجراءات لرفع كفاءة المعبر من جميع النواحي بما في ذلك نقاط الانتظار والأجهزة المستخدمة.

وبعد إغلاق الحدود مع إثيوبيا بسبب الوضع العسكري في إقليم أمهرا الحدودي مع مدينة القلابات السودانية، من المتوقع زيادة الاعتماد على مصر لسد طلبات السوق السودانية في مجالات السلع الاستهلاكية والغذائية.

ويتوقع محللون اقتصاديون أن يرتفع التبادل التجاري بين السودان ومصر من مليار دولار سنويًا إلى أربعة مليارات إذا لم تتوقف الحرب سريعًا.

وحال استمرار الصراع المسلح فإن السودان سيضطر إلى استيراد (90)% من الأغذية والسلع الاستهلاكية من مصر وتأثير ذلك على سعر الصرف، إذ تعرض الجنيه السوداني إلى ضربة هذا الأسبوع أدت لصعود الدولار إلى (610) جنيهات 

وقال الخبير الإقتصادي محمد إبراهيم لـ"الترا سودان"، إن السودان سيرفع اعتماده على مصر في مجال استيراد الغذاء والسلع الاستهلاكية، وبينما كان حجم التبادل التجاري بين البلدين في حدود (800) مليون دولار إلى مليار دولار سنويًا، قد يرتفع إلى أربعة مليارات دولار، وسيتحمل السودان الجزء الأكبر من التبادل التجاري بالاستيراد من مصر.