قال المتحدث باسم الجيش العميد ركن نبيل عبد الله، إن الأنباء المتداولة عن تحرير القوات المسلحة لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة "غير صحيحة".
جاءت تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة نبيل عبد الله على خلفية انتشار أنباء على شبكات التواصل الإجتماعي، مساء الخميس، عن استرداد الجيش لمدينة ودمدني وطرد قوات الدعم السريع، ونفى نبيل عبد الله هذه الأنباء قائلًا : "لا صحة لما يتم تداوله عن تحرير مدينة ودمدني".
توقعات بمعارك ضارية في ولاية الجزيرة وتقدم للجيش في بعض المناطق
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة منذ 19 كانون الأول/ديسمبر 2023، وانسحب الجيش بشكل مفاجئ من جسر رئيسي شرق المدينة "كبري حنتوب"، وكانت القوات المسلحة قد شكلت لجنة تحقيق لعملية الانسحاب لكنها لم تفرج عن النتائج.
وتأتي الأنباء حول العمليات في ود مدني بالتزامن مع تصريحات حكومية ذهبت في هذا الاتجاه، حيث صرح وزير المالية وقائد قوات حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم الأسبوع الماضي أن قواته ستكون ضمن العمليات العسكرية لتحرير مدينة ودمدني.
والشهر الماضي زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ثلاثة مواقع عسكرية في ولايتي كسلا وسنار، وتحدث عن اقتراب حسم المتمردين.
كما تلقى البرهان الخميس تقارير عن الوضع في ولايتي القضارف والجزيرة حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
ويقول الباحث في الشأن الاستراتيجي محمد عباس لـ"الترا سودان" إن القوات المسلحة خلال اليومين الماضيين أغلقت الحديث عن التفاوض لرغبتها في التقدم ميدانيًا، لذلك قد نشهد معارك ضارية في ولاية الجزيرة خاصة مع التعتيم الإعلامي بسبب انقطاع شبكة الإنترنت في الولاية منذ (10)أيام.
وكانت لجان المقاومة في الحصاحيصا وود مدني اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جديدة ضد المدنيين في بعض القرى بولاية الجزيرة، واضطر بعض السكان إلى نقل عشرات النساء والأطفال إلى مناطق مجاورة بصعوبة بالغة.
والشهر الماضي اعترف قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بارتكاب قوات الفزع التي وصلت دون تنسيق معه إلى ولاية الجزيرة انتهاكات ضد المدنيين، وذلك خلال لقاء مع وفد من القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" في العاصمة أديس أبابا.
