قال قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن السودان ينتظر عهدًا جديدًا، وحكومة مدنية جديدة، يجب أن تهتم بحقوق المواطنين. ودعا الحكومة القادمة للاهتمام بحقوق المواطنين في منطقة مروي، والذين تضرروا من قيام السد.
زار رئيس مجلس السيادة اليوم السبت محلية مروي على شرف زواج جماعي
وزار البرهان اليوم السبت محلية مروي على شرف زواج جماعي في البلدة الواقعة بالولاية الشمالية، المتاخمة لولاية نهر النيل.
وقال البرهان في اللقاء الجماهيري بمنطقة مروي اليوم السبت، إنه استمع إلى مشاكل المتضررين من سد مروي، متعهدًا بالعمل على رد الحقوق والإنصاف مهما كلف الأمر.
وشدد البرهان في خطابه، على أنه لا يريد أن يشاهد أطفال المدارس في مناطق المتضررين من سد مروي مرتدين سترات النجاة، أثناء إبحارهم إلى المدارس من الضفة إلى الضفة الأخرى.
وقال إن القوات المسلحة ستوفر عبارات نيلية وشاحنات وسيارة إسعاف وعربة إدارية للمستشفى الحكومي، قائلًا إن: "الجيش لا يطلق الكلام في الهواء بل ينفذه" - بحسب تعبيره.
وقال البرهان مخاطبًا الأهالي: "إذا كانت المشاكل تحل عبر الورق، فنحن جاهزون وإذا كانت عبر تعديل القوانين واللوائح فنحن جاهزون أيضًا"، ولفت إلى أن الحكومات السابقة لم تمنح مشكلة متضرري سد مروي العناية الكافية.
وطالب البرهان لجنة الخيار المحلي ومتضرري سد مروي بالجلوس معه اعتبارًا من الغد، قائلًا: "من بكرة تقعدوا معاي ونحل المشكلة، ولا بنعاين لأي جهة كائنًا من كان" - على حد قوله.
وقال البرهان إنه اصطحب معه في هذه الزيارة والي نهر النيل ووالي الشمالية ووزير الري، للجلوس مع المتضررين وحل جميع المشاكل، ومخاطبة المركز في العقبات التي تعترضهم.
وأشار البرهان إلى أنه طاف عبر طائرة فوق مناطق المتضررين، ولاحظ ضيق الرقعة الزراعية وغمر المياه لمساحات واسعة، وقال إن الدولة في هذه الحالة ملزمة بتوفير بدائل.
وأعلن البرهان أن توفير المعدات للمستشفى الحكومي في مروي تحت مسؤولية القوات المسلحة بتوفير سيارة إسعاف وعربة إدارية تسلم خلال (72) ساعة من الجيش. كما تحدث حول ضرورة توفير أمصال العقارب، وقال إن السكان يواجهون مشكلة مع لدغات العقارب.
كما تعهد البرهان بتوصيل الكهرباء إلى سكان الخيار المحلي، وقال إن المنطقة التي تنتج الكهرباء للبلاد لا يمكن أن تعيش في الظلام، موضحًا أن اتفاق سلام جوبا منح القسمة للموارد فوق الأرض وباطنها لجميع الأقاليم.