أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن انطلاق الحملة القومية للاستجابة لوباء شلل الأطفال والقضاء على نقص فيتامين (أ) من السبت 18 حتى الثلاثاء 21 آذار/مارس الجاري. وتستهدف الحملة (8.9) مليون طفل وطفلة دون سن الخامسة، في (18) ولاية، بمشاركة (22) ألف فريق تطعيم عبر إستراتيجية "من منزل إلى منزل" – بحسب وكالة السودان للأنباء.
أبانت وزارة الصحة أن 17% من الحوامل في مراحل الحمل الأخيرة يعانين من العمى الليلي وفقًا لمسح 2018
وقال وزير الصحة المكلف الدكتور هيثم محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي أمس بالقاعة الكبرى بالوزارة إن التطعيم إحدى "الإستراتيجيات المهمة" لحماية الأطفال من جميع أمراض الطفولة وعلى رأسها شلل الأطفال. وأضاف: "على الرغم من التحديات ساعد برنامج التحصين في احتواء كثير من الأوبئة في الفترات السابقة من خلال التطعيم الروتيني" – وفقًا للوكالة.
وبحسب وزير الصحة، فقد ساهمت هشاشة النظام الصحي في تسجيل (58) إصابة بفيروس وافد في (15) ولاية في العام 2020، لافتًا إلى أن الوضع كان "صعبًا سياسيًا واقتصاديًا". وأردف أن الوزارة نجحت بمعاونة الشركاء –خاصةً الصحة العالمية واليونيسيف– في احتواء الوباء، قبل أن تظهر حالة وافدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي بمحلية "كرينك" في غرب دارفور، مبيّنًا أن الوزارة نفذت حملتين للتطعيم، ومشيرًا إلى التنسيق مع دول الجوار.
ومن جانبه، شدد مدير إدارة التحصين بوزارة الصحة إسماعيل العدني على ضرورة التطعيم، لافتًا إلى أن "شلل الأطفال لا علاج له" وأن الحماية الوحيدة من الإصابة هي عبر التطعيم.
ومن جهتها، كشفت مديرة البرنامج القومي للتغذية بوزارة الصحة الدكتورة نهى صالحين عن ضعف التغطية بفيتامين (أ) البالغة (50%) وعدّت ذلك "مشكلة كبيرة"، منوهةً بأن (17%) من الحوامل في مراحل الحمل الأخيرة يعانين من العمى الليلي وفقًا لمسح 2018 الذي ظهرت نتائجه في 2022، فيما يعاني منه (1%) من السكان، ويتجاوز سوء التغذية الحاد المعدلات العالمية بنحو (16%) – طبقًا للوكالة.
