أدانت حكومة ولاية الخرطوم، اليوم السبت، استمرار قوات الدعم السريع في استهدافها للمواطنين الأبرياء في الأحياء السكنية والمستشفيات والأسواق والمرافق المدنية والخدمية، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وسط المواطنين بجانب عشرات الإصابات في كل من محليات كرري وأم درمان وأمبدة.
ذكر البيان أن الدعم السريع أجبرت المواطنين في مناطق شمال بحري على إخلاء منازلهم
و قالت حكومة ولاية الخرطوم في بيان لها إن الدعم السريع استهدفت مستشفى الولادة بأمدرمان "الدايات"، وذلك عقب افتتاحه جزئيًا بعد توقف دام (15) شهرًا، بحسب ما أوردت وكالة "سونا" للأنباء.
وأفاد البيان أن المستشفى يقدم خدمة مطلوبة في الوقت الراهن للنساء الحوامل، ويوفر لهن ولادة تحت ظروف تتوفر فيها الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن الاستهداف حرم النساء الحوامل من هذه الخدمة وأوقف العمل بالمستشفى، الأمر الذي يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية التي توفر الحماية للمدنيين في حالات الحروب.
وذكر البيان أن الدعم السريع أجبرت المواطنين في مناطق شمال بحري على إخلاء منازلهم، بحيث دفعتهم إلى عبور النهر من خلال المراكب التقليدية في زمن الفيضان، الأمر الذي يعرض حياتهم لخطر الموت غرقًا.
وأضاف البيان أن معظم المواطنين كانوا من النساء والأطفال، وتم حرمانهم من حمل أبسط أمتعتهم الشخصية، ووصلت أعدادهم حتى الآن إلى أكثر من (6) آلاف شخص، بحيث واجهوا جريمة إرهابية مروعة تضاف إلى سجل الدعم السريع التي تؤكد في كل يوم أنها تستخدم المفاوضات كتكتيك ضمن مخططها الرامي للقضاء على المواطن، وانتهاك حقوقه ونهب ممتلكاته وتهجيره لخدمة أجندتها الحقيقية، طبقًا للبيان.
واختتمت حكومة ولاية الخرطوم بيانها بالتأكيد على حمايتها للمواطنين بشتى السبل بالرغم من استهداف الدعم السريع، وأنها تمضي في تقديم التزاماتها تجاه توفير خدمات الصحة والمياه والكهرباء وتقديم العون الإنساني.وأشادت بثبات وصبر المواطنين على انتهاكات "المليشيا المتمردة"، فيما طالبت المجتمع الدولي القيام بمهامه المنصوص عليها في القوانين بحماية المواطنين.