نزح غالبية مواطني قرية الهشابة حاج علي بولاية النيل الأبيض، الواقعة شرق مدينة الدويم وغرب المناقل، اليوم الجمعة، مع وصول أرتال من قوات الدعم السريع التي نشرت أكثر من عشر نقاط عسكرية.
اقتحمت قوات الدعم السريع القرية بالمركبات العسكرية المزودة بالأسلحة الثقيلة
وقال مواطنون من قرية الهشابة حاج علي بولاية النيل الأبيض إن قوات الدعم السريع هاجمت البلدة بسيارات الدفع الرباعي المزودة بالرشاشات وقاذفات الصواريخ، ونشرت الرعب في حوالي (15) قرية قبل أن تصل إلى الهشابة.
وقال مصعب، الذي يتابع الوضع في الهشابة، لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع اعتدت على المواطنين، وهذا ما دفعهم إلى النزوح الجماعي. الناس يخشون تعرض الفتيات والنساء للاغتصاب على يد هذه القوات التي تفعل كل شيء دون رادع.
وأضاف: "تقع الهشابة على بعد أكثر من 50 كيلومترًا من الدويم. ربما تنوي قوات الدعم السريع الهجوم عليها مع اقتراب مفاوضات جنيف. إذا فعلت هذا الأمر، ستقوم بنسف محادثات السلام".
وقال إن السكان عادةً يفضلون النزوح الجماعي كلما اقتربت قوات الدعم السريع من المناطق المأهولة بالمدنيين، لأنها معروفة بارتكاب عمليات النهب والقتل والاغتصاب، مشيرًا إلى أن الجيش ما يزال في منطقة الأعوج.
وأكدت الأنباء المتداولة سحب قوات الدعم السريع مجموعات قتالية من مدن الحصاحيصا ودمدني والكاملين، ويقول ناشطون إن قوات حميدتي قد تخطط للهجوم على منطقة جديدة ربما تكون الدويم أو المناقل.
وانتشر مقطع فيديو على الشبكات الاجتماعية لمواطنين من قرية الهشابة بولاية النيل الأبيض، وهم يتحركون في طرق ترابية بين قنوات مائية للابتعاد من هذه القوات التي أطلقت النار على بعض المواطنين في المنطقة، وهناك أنباء عن إصابات.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، الواقعة شمال قرية الهشابة التي تقدمت إليها اليوم الجمعة ضمن سلسلة هجمات نفذتها على قرى صغيرة بين القطينة والدويم.