16-أكتوبر-2024
لاجئة سودانية في أحد المعسكرات

تحذر منظمات إنسانية من معدلات جوع قياسية في السودان

 

قال مرصد إن شخصين توفيا في محلية أم القرى شرق ولاية الجزيرة نتيجة الجوع وانعدام الطعام في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ما يعني انتقال عشرات الآلاف من المدنيين إلى مرحلة خطيرة.

تفشي الجوع في شرق الجزيرة، خاصة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع

وأشارت منصة أم القرى المعنية برصد الانتهاكات وأوضاع المدنيين في محلية أم القرى شرق ولاية الجزيرة، اليوم الأربعاء، إلى أن زوجة حارس نادي أم القرى توفيت نتيجة الجوع، خاصة مع إصابتها بداء السكري.

وقال المرصد إن طفلة توفيت في المنطقة نتيجة الجوع، محذرًا من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في قرى ولاية الجزيرة بسبب شح الغذاء وانعدام الممرات الآمنة وعدم وصول المساعدات الإنسانية بانتظام.

ولم تفلح العمليات الإنسانية التي وصلت إلى البلاد في الشهرين الماضيين في إنهاء أزمة انعدام الغذاء وسط المدنيين في حرب السودان، بسبب صعوبة الوصول إلى الغالبية، إلى جانب البيروقراطية وسط المنظمات الدولية والمحلية وأطراف النزاع المسلح.

تعد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع الأكثر صعوبة فيما يتعلق بالوضع الغذائي للمدنيين، خاصة في ولاية الجزيرة. يعاني عشرات الآلاف من السكان من ارتفاع أسعار الغذاء وعدم القدرة على تدبير المال.

ولاية الجزيرة من المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، حيث نهبت هذه القوات مخازن الغذاء ومستودعين رئيسيين للبنك الزراعي وبرنامج الأغذية العالمي.

لا يلاحظ العاملون في المجال الإنساني تحسناً في وضع الغذاء في المناطق الساخنة، خاصة الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع. لا توجد شبكات الإنترنت والاتصالات، ومن الصعب الحصول على تحويلات مالية عبر المحافظ الإلكترونية، وفي ذات الوقت لا يمكن الحركة للوصول إلى مناطق أخرى لغرض العمل والعودة.

تقول العاملة الإنسانية نهلة حسن لـ"الترا سودان" إن الجوع تفشى وسط الآلاف في الجزيرة، لأن المواطن لا يمكنه الحصول على المال لتوقف الأسواق والزراعة والنشاط التجاري، ولا يمكن توفر تحويلات مالية عبر المحافظ الإلكترونية لانقطاع الاتصالات، بالتالي لا يجد أمامه سوى الاستسلام. كما أن المطابخ الجماعية لم تنتشر في الجزيرة كما هي في الخرطوم والفاشر.