أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، أن البنك المركزي حصل على أموال من الخارج، وهناك منح مالية في طريقها إلى البلاد بالتزامن مع قرار الحكومة الانتقالية بتوحيد سعر الصرف، معلنًا استعداد السلطات تنفيذ برنامج دعم الأسر الفقيرة بواقع خمسة دولارات للفرد شهريًا.
جبريل إبراهيم: لا توجد إملاءات خارجية أجبرت الحكومة على توحيد سعر الصرف
وأكد جبريل ابراهيم في مؤتمر صحفي اليوم الأحد بالتزامن مع قرار توحيد سعر الصرف، أن الحكومة الانتقالية تحاول السيطرة على سوق النقد الأجنبي ومكافحة السوق الموازي، واستبعد وجود إملاءات من دول وجهات خارجية لاتخاذ قرار توحيد سعر الصرف.
اقرأ/ي أيضًا: نبيل أديب: تحقيق اللجنة لا يشمل مسروقات ميدان الاعتصام
وتابع: "الجهات الدولية المانحة أبلغتنا صراحة أنه إذا قمتم بهذه الخطوة سندعكم ونساعدكم في تخفيف أعباء الديون الخارجية البالغة (60) مليار دولار، وتقديم منح وقروض تنموية، ولذلك قررنا نحن في الحكومة توحيد سعر الصرف".
ورأى جبريل إبراهيم، أن برنامج دعم الأسر الفقيرة سيخصص خمسة دولارات للفرد، وإذا كانت الأسرة تتكون من ستة أفراد ستحصل على (30) دولارًا وفق سعر الصرف الجديد بواقع (375) جنيهًا، قابل للتغيير حسب السعر التأشيري الذي يُحدد يوميًا في نطاقات محددة، لأن السياسات المالية الجديدة ليس "تعويمًا كليا" بل سعر الصرف المرن المدار.
وأضاف إبراهيم: "إذا لم ترتفع الأسعار فأعتقد أن أموال المساعدات للأسر الفقيرة ستكون ذات فائدة"، مضيفًا أن وزارة التنمية الاجتماعية قطعت شوطًا كبيرًا في تجهيز بيانات الأسر الفقيرة، لكن هناك بعض الأسر لم تنضم إلى البرنامج ونسعى للوصول اليها.
وشدد وزير المالية، على أن أسعار السلع الأساسية كما هي لن تتأثر بتوحيد سعر الصرف، لأن الحكومة تتحكم في استيرادها وتحديد أسعارها، لكنه أشار إلى أن الحكومة الانتقالية بصدد مراجعة تعرفة الدولار الجمركي بزيادة جمارك السلع الكمالية.
وتابع: "السلع الكمالية تشمل السيارات المخصصة للأفراد، أما سيارات النقل الجماعي مثل الباصات التي تساهم في حل أزمة المواصلات؛ لا يمكن وضعها ضمن السلع الكمالية".
وأردف: "إذا قام شخص باستيراد سيارة فاخرة مخصصة له يجب أن يدفع جمارك أكثر".
وأبان جبريل إبراهيم أن السودان لديه فرص واعدة لإعفاء وتخفيف ديونه الخارجية بناءً على خطوة توحيد سعر الصرف، مضيفًا أن بريطانيا رهنت سداد متأخرات بنك التنمية الأفريقي لدى السودان والبالغة (400) مليون دولار بتوحيد سعر الصرف.
وتابع جبريل إبراهيم: "العلاقات السودانية مع المجتمع الدولي والجهات المانحة لم تعد كما كانت على قطيعة، ولقد تحسنت كثيرًا".
وأضاف: "وصلتنا أموال ومنح وهناك أموال في طريقها إلى البلاد لوضعها في البنك المركزي ليتدخل متى ما رأى خللًا في الإجراء الحالي المتعلق بتوحيد سعر الصرف".
وتوقع وزير المالية جبريل إبراهيم بتأثير قرار توحيد سعر الصرف على الاقتصاد بشكل ايجابي على المدى المتوسط.
اقرأ/ي أيضًا
تجمع المهنيين لـ"الترا سودان": تحرير العملة سيكون وبالًا على المواطنين
رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يزور الخرطوم الاثنين المقبل