أعلن وزير الدفاع يس إبراهيم، أن الأسباب التي أدت إلى تراجع السودان عن القاعدة العسكرية الروسية تكمن في مستجدات الوضع في البلاد من تشكيل مجلس الوزراء عقب إبرام الوثيقة الدستورية.
وزير الدفاع: المجلس العسكري الانتقالي كان الجهة الوحيدة الحاكمة في السودان آنذاك لكن الظروف تبدلت عند تكوين مجلس الوزراء
ولفت إبراهيم في مقابلة مع قناة (RT) الروسية على هامش زيارته إلى موسكو أمس الجمعة، إلى أن الفترة ما بين تموز/يوليو وحتى كانون الأول/ديسمبر 2019 جرت مياه تحت الجسر، لأن المجلس العسكري الانتقالي كان الجهة الوحيدة الحاكمة في السودان آنذاك لكن الظروف تبدلت عند تكوين مجلس الوزراء.
اقرأ/ي أيضًا: تنظيمات مدنية: مبادرة حمدوك استباق لمواكب 30 يونيو الرافضة لسياساته
وأوضح إبراهيم أن الاتفاق وصل إلى مرحلة المصادقة عليه وتحت الإجراءات التشريعية في البلاد، مشيرًا إلى أن التشريع يجب أن يكون عبر الجهاز التنفيذي هو مجلس الوزراء للمصادقة على إنشاء القاعدة الروسية.
وأضاف: "المصادقة على إنشاء القاعدة الروسية في السودان يتطلب الكثير من الترتيبات".
وذكر وزير الدفاع أن هذه الأجندة كانت حاضرة لدى زيارة وفد روسي برئاسة نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين للخرطوم مؤخرًا، لافتًا إلى أنه شرح الإجراءات المتعلقة بالمصادقة على القاعدة الروسية لفومين.
اقرأ/ي أيضًا: خالد عمر: مبادرة حمدوك جاءت بسبب نُذر انقسام داخل المؤسسة العسكرية
واستبعد إبراهيم تعرض بلاده إلى ضغوط من الولايات المتحدة الأميركية لعدم استضافة القاعدة العسكرية الروسية، مشيرًا إلى أن السودان أصبح منفتحًا على جميع الدول.
كان السودان قد جمد اتفاق إنشاء القاعدة في نيسان/أبريل الماضي بشكل مفاجئ
وفي نيسان/أبريل الماضي جمد السودان اتفاقًا مع روسيا كان يقضي بإنشاء قاعدة عسكرية في البحر الأحمر بشكل مفاجئ عقب وصول المعدات العسكرية واللوجستية.
وكان المحلل العسكري اللواء أمين اسماعيل مجذوب أوضح لـ"الترا سودان" في ذلك الوقت أن السودان تعرض لضغوط من دول إقليمية لإيقاف إنشاء القاعدة الروسية.
اقرأ/ي أيضًا
اضطراب في سوق الفواكه واتهامات بتلاعب بعض التجار
النطق بالحكم في مواجهة رموز النظام البائد في قضية بيع مشروع حيوي