أكدت وزارة الصحة الاتحادية، انتشار حمى الضنك في ولايات البلاد، خاصة ولايتي الخرطوم والقضارف. وأرجعت الوزارة انتشار المرض في الفترة الأخيرة إلى توفر الظروف المواتية لوجود البعوض الناقل "الزاعجة المصرية"، من تراكم المياه الراكدة والنفايات.
أكد وزير الصحة الاتحادي تسجيل (110) حالة إصابة بحمى الضنك بولاية الخرطوم
وانتشر البعوض الناقل لحمى الضنك في معظم ولايات السودان في الفترة الأخيرة، حيث أفادت تقارير لوزارة الصحة الاتحادية برصد حالات إصابة مؤكدة في معظم الولايات، بعد أن كانت منحصرة في ولايات شرق السودان.
وأعلن وزير الصحة الاتحادي د.هيثم محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي أمس، تسجيل (169) حالة اشتباه بحمى الضنك بولاية الخرطوم، منها (110) حالة مؤكدة عبر الفحص المعملي بمعمل الصحة العامة "ستاك"، تركز أغلبها في بمحلية أمبدة، كما أعلن الوزير أن حالات الاشتباه بالقضارف بلغت (80) حالة، منها (59) حالة مؤكدة.
وأقر وزير الصحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمنبر "سونا" للأنباء، بأن السبب في انتشار البعوض الناقل في الثلاث سنوات الماضية، هو "توقف العمليات الروتينية لمكافحة الأمراض نتيجة للظروف الاقتصادية والأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد" - حد قوله.
وحمى الضنك هي مرض يُنقل ببعوض الزاعجة المصرية، وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم. تتسبب حمى الضنك الخفيفة في الإصابة بحمى شديدة وظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا. ويمكن أن يؤدي أحد أشكال حمى الضنك الشديدة -والمعروف باسم حمى الضنك النزفية- إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم "صدمة"، والوفاة.
من جانبها أكدت وزارة الصحة بالخرطوم "تفعيل التقصي المرضي بالمحليات السبع ونشر فرق الطوارئ"، منوهًا إلى تخصيص مستشفيي أم درمان التعليمي وطب المناطق الحارة لاستقبال الحالات - بحسب ممثل الوزارة الولائية في المؤتمر الصحفي.
ولكن وزير الصحة الاتحادي نوه إلى أن أغلب حالات الإصابة لا تحتاج إلى تنويم في المستشفيات، مطالبًا المواطنين بـ"عدم الهلع والخوف".
وكشف الوزير عن تنسيق بين وزارتي الصحة في ولايتي الخرطوم والقضارف وحكوماتهما لتكثيف المكافحة وانتظام عمليات الرش، فيما نادى المجتمع وأجهزة الإعلام بالتحرك لمساندة الصحة في المكافحة والتوعية. ونوه إلى أن المكافحة المحور الأساس في محاربة البعوض.
