الترا سودان | فريق التحرير
قالت وزارة الري والموارد المائية، إن صور الأقمار الصناعية للفترة من العام 1985 وحتى العام 2020 تظهر أن الهدام بمنطقة الجيلي بدأ فعليًا في العام 2005، وأنه يجرف الأراضي الزراعية حول النيل بمعدل (90) مترًا كل عام.
مدير الإدارة العامة لشؤون مياه النيل بوزارة الري: حوالي (500) فدان قد تم جرفها فعليًا حتى الآن
وأعلن مدير الإدارة العامة لشؤون مياه النيل بوزارة الري المهندس حسين موسى، في "ملتقى مجابهة هدام الجيلي" الذي أقيم اليوم برئاسة ولاية الخرطوم، أن حوالي (500) فدان قد تم جرفها فعليًا حتى الآن.
وتعد ظاهرة الهدام من الظواهر الخطيرة بمنطقة الجيلي، حيث تتآكل التربة حوالي النيل ويتوسع مجرى النهر متسببًا في خسائر مادية كبيرة للمواطنين، إلى جانب تهديد المنطقة التاريخية شرقي النيل بالاندثار.
وزارة الري أوضحت أن الحل يكمن في محورين الأول جذري دائم عبر دراسة فنية ومحاكاة حاسوبية ومتابعة نتائجها، والثاني حل إسعافي سريع لتقليل معدلات الهدام واستخدام نتائج المسح المائي حسب توصية مركز البحوث الهيدروليكية التي يتوقع ظهورها خلال الأيام القادمة.
من جانبه أكد والي الخرطوم دعم الحلول الإسعافية الجارية الآن، قائلًا إن التكلفة الأولية تتحدث عن (400) مليون جنيه، وطالب بالحلول الإسعافية قبل الخريف القادم ومن ثم الانتقال للحلول الجذرية للظاهرة البيئية التي تهدد المدينة الواقعة على بعد (60) كلم شمال الخرطوم.
وكان ممثل لجنة الهدام أوضح أن (80)% من الأراضي الزراعية ما يعادل (800) إلى (900) فدان تم فقدانها بسبب الهدام، كما اقترب الهدام من المدينة مسافة (300) إلى (400) متر بعد أن كان يبعد مسافة ثلاثة كيلومترات.