اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع التي وصفتها بـ"المليشيا"، في التسبب بانتشار الجوع في معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور.
أشارت وزارة الخارجية السودانية إلى بيان منظمة أطباء بلا حدود حيال احتجاز قوات الدعم السريع لشاحنات المنظمة
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي وصول مرحلة المجاعة في مخيم زمزم الذي يؤوي أكثر من (220) ألف نازح، والذي يقع على تخوم مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور.
وأشارت وزارة الخارجية السودانية إلى بيان منظمة أطباء بلا حدود حيال احتجاز قوات الدعم السريع لشاحنات المنظمة التي تحمل الأدوية والمواد الغذائية العلاجية للفاشر ومعسكر زمزم منذ أكثر من أربعة أسابيع، قائلة إنه -البيان- يوضح أن "المليشيا هي من تسببت في انتشار الجوع في معسكر زمزم"، حد قولها.
ووصفت الخارجية احتجاز الشاحنات بأنه يأتي في إطار إستراتيجية التجويع التي تنتهجها قوات الدعم السريع، قائلة إنه "لا أساس للزعم بأن عدم استخدام معبر حدودي بعينه هو سبب عدم وصول الإغاثة للمحتاجين".
وتشتكي المنظمات الإنسانية الدولية من عرقلة الحكومة السودانية القائمة في بورتسودان أعمال الإغاثة في البلاد، والتعنت في دخول المساعدات عبر المعابر الحدودية غربي البلاد، وعلى رأسها معبر أدري الذي يؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في إقليم دارفور.
كما تشير هذه المنظمات إلى المخاطر الأمنية العالية وأعمال النهب والسلب والعرقلة التي تقوم بها قوات الدعم السريع للقوافل الإنسانية في مناطق سيطرتها.
ولفتت وزارة الخارجية في بيانها الصادر السبت 3 آب/أغسطس 2024، إلى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر، وقصفها للمستشفيات ومعسكرات النازحين والأسواق والمرافق العامة بالمدينة، قائلة إن ذلك يمثل تحديًا سافرًا لقرار مجلس الأمن رقم (2736) للعام 2024، الصادر بتاريخ 13 حزيران/يونيو.
وطالبت الخارجية بـ"موقف دولي حازم تجاه المليشيا وداعميها، لردعهم عن التمادي في ارتكاب الفظائع والاستخفاف بالشرعية الدولية"، بحسب تعبيرها.