24-أكتوبر-2024
الخارجية الأمريكية

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024، فرض عقوبات على ميرغني إدريس سليمان، القيادي البارز في القوات المسلحة السودانية. يُعد إدريس مديرًا عامًا لمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية، التي فرضت عليها واشنطن عقوبات من قبل، وهي الجهة الرئيسية لتصنيع وتوريد الأسلحة للقوات المسلحة السودانية. وتقول الخارجية الأميركية إن ميرغني إدريس قد لعب إدريس دورًا رئيسيًا في جهود توريد الأسلحة للجيش السوداني.

الفريق أول ميرغني إدريس سليمان شغل منصب مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية السودانية في مايو 2021

الفريق أول ميرغني إدريس سليمان شغل منصب مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية السودانية في أيار/مايو 2021، بعد ترقيته لرتبة فريق أول. تمت ترقيته في عهد الرئيس البشير وحصل على دعم كبير من قيادات النظام السابق. لم يحصل إدريس على الدورات العسكرية التقليدية الخاصة بالقوات المسلحة، ويرتبط اسمه بعدة ملفات سرية وشراكات تجارية مثيرة للجدل، أبرزها ارتباطه بالبرهان وعلاقاته التجارية في القطاع العسكري.

فيما يتعلق بتورطه في قضايا فساد، ارتبط اسمه بقضية ضبط شحنة مخدرات ضخمة في نيسان/أبريل 2019 على متن طائرة هبطت في مدرج شركة الصافات للطيران التابعة للتصنيع الحربي، وهي منطقة عسكرية لا يتم تفريغ أي حمولة فيها إلا بأوامر مسبقة. تشير بعض التقارير إلى تورط شخصيات نافذة في هذه القضية، ويعتقد أن شبكات المخدرات العالمية تستغل الطائرات العسكرية لنقل المخدرات، ما أثار الشكوك حول إدريس ودوره في هذه العمليات.

من ناحية أخرى، لعب إدريس دورًا في ملف التطبيع الذي ابتدرته الدولة السودانية مع الاحتلال الإسرائيلي منذ شباط/فبراير 2020 بلقاء البرهان لنتنياهو في عنتيبي الأوغندية. وتقول تقارير إن ميرغني إدريس قد رافق وفدًا عسكريًا سودانيًا إلى تل أبيب بقيادة عبدالرحيم دقلو، في تشرين الأول/أكتوبر 2021 ضمن جهود التطبيع بين البلدين التي بدأت برعاية أميركية. ورغم الجدل الداخلي الشعبي والرسمي حول هذه الخطوة، مضت الحكومة السودانية في تنفيذ الاتفاقيات التي تكللت بالتوقيع على الاتفاقية الإبراهيمية في كانون الثاني/يناير 2020.

وبحسب ما أعلنت الخارجية الأميركية اليوم، فإن ميرغني إدريس قاد جهود القوات المسلحة السودانية قد تركزت مؤخرًا في الحصول على الأسلحة  من إيران وروسيا، بما في ذلك الطائرات المسيرة. وتضمنت هذه الصفقات اتفاقًا لتبادل الموانئ بالأسلحة مع روسيا، كما استعادت السلطات السودانية العلاقات مع إيران في سياق الحرب السودانية.

وتأتي هذه العقوبات في أعقاب عقوبات سابقة فرضتها واشنطن في 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري على القيادي في قوات الدعم السريع، القوني حمدان دقلو موسى. وأكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة للضغط من أجل السلام وفرض التكاليف على من يستمرون في تأجيج الحرب ومعاناة الشعب السوداني.