20-سبتمبر-2022
مسجون

استهجنت هيئة محامي دارفور، وضع (109) من المرحلين من ولاية غرب وشمال دارفور إلى سجون مختلفة في الخرطوم وبورتسودان باعتبارهم أمانات. ووصف رئيس هيئة محامي دارفور، صالح محمود أوضاع المحتجزين في السجون بأنها أوضاع مخالفة للمعهود عن السجون السودانية التي لديها قانون، وأضاف محمود في تصريح لـ "الترا سودان"، إنهم بذلوا مجهودات كبيرة بعد أن تواترت معلومات لديهم بوجود أعداد كبيرة من الأشخاص يتم ترحيلهم من دارفور لسجون مختلفة، خاصة سجن الهدى بأم درمان وسجن بورتسودان.

رئيس هيئة محامي دارفور لـ"الترا سودان": من المؤسف أن أوضاع هؤلاء المحتجزين في السجون سميت بأنهم "أمانات"

وقال محمود إنه من المؤسف أن أوضاع هؤلاء المحتجزين في السجون سميت بأنهم "أمانات"، ووصف ذلك بـ"المشكلة الكبيرة"، وأنه لأول مرة يعلمون بهذه الظاهرة في السجون السودانية التي لديها لوائح ولا يمكن أن تحتجز الناس إلا أن يكونوا محكومين أو منتظرين. واستهجن محمود ما يسمى بالأمانات في السجون، وقال: "لا يوجد شيء اسمه أمانات؛ هذه مشكلة كبيرة والمؤكد أن هؤلاء لم تصدر بحقهم أحكام قضائية من محاكم مختصة، والراجح أنهم يقضون فترة بناء على توصيات ولاة غرب وشمال دارفور".

وكشف صالح محمود عن أن هذه التوصيات صادرة عن لجان أمن الولايات، والتي قال بأنها مخالفة للقانون، وأن لجان الأمن في الولايات لا تملك سلطة إصدار الأحكام القضائية على الأشخاص، واصفًا الأمر بالخلل الكبير. موضحًا أن الهيئة قدمت مذكرة لرئيس القضاء بهذا الخصوص، وفقًا لصالح محمود.

وكشف بيان صادر عن الهيئة بعد زيارة للمحتجزين في سجن بورتسودان أمس الاثنين، عن أوضاع (109) في سجن بورتسودان الذين تم ترحيلهم من ولايتي غرب وشمال دارفور بموجب أحكام الطوارئ، وكشفت الهيئة عن أن من بين المحتجزين معلم بالمرحلة الثانوية يدعى محمد أحمد عبدالكريم، وأضافت أنه تم قبضه واحتجازه في 25 أيار/مايو من محلية كرينك أثناء متابعته لعلاج طفله بالمستشفى. 

https://t.me/ultrasudan

وزاد بيان الهيئة: "عقب قبضه تم تعذيبه ثم ترحيله مع (108) من المعتقلين المحتجزين في يومي 25 و26 تموز/ يوليو 2022 من محلية كرينك وحدة أزرني"، حيث تم القبض عليهم في حملات وصفتها الهيئة بـ"الجزافية" بواسطة قوات الدعم السريع بقيادة العقيد دعم سريع موسى أمبيلو.

ومن بين المعتقلين المحتجزين المرحلين الذين كشفت عنهم الهيئة، المواطن أحمد حسن آدم، وهو يعول أسرته التي تتكون من ثلاث زوجات و(11) من الأطفال، كما كشفت عن اعتقال ثمانية من أقربائه وخمسة من أبنائه بسجن بورتسودان، وآخرين بسجن أردمتا بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

وأوضحت الهيئة أنه من بين المحتجزين المرحلين المريض يحيى أحمد، وهو مصاب بالنوبة الصرعية (الصرع) وفقًا لهيئة محامي دارفور.

كشفت هيئة الدفاع عن انتهاكات وصفتها بـ"الجسيمة" تعرض لها المحتجزون بمدينة الجنينة بمباني الاستخبارات والمحابس هناك

والتقت هيئة الدفاع عن محتجزي ولاية غرب دارفور بمدير سجن بورتسودان وضباط السجن واستمعت إليهم، كما التقت بممثلي المحتجزين المرحلين من ولاية غرب دارفور بسجن بورتسودان. وكشفت الهيئة عن انتهاكات وصفتها بـ"الجسيمة" تعرض لها المحتجزون بمدينة الجنينة بمباني الاستخبارات والمحابس هناك، وذلك قبل ترحليهم من ولاية غرب دارفور إلى بورتسودان بواسطة عناصر قوات الدعم السريع.

وأكدت الهيئة أنها ستواصل متابعاتها بزيارة سجن أردمتا بالجنينة للوقوف على أوضاع (75) من المعتقلين المحتجزين منذ يومي 25 و 26 تموز/  يوليو 2022،  وأنها ستقدم العون القانوني لجميع المتأثرين بالانتهاكات.