03-نوفمبر-2022
حاويات لشركة "ميرسك" للملاحة

تستحوذ شركة "ميرسك" على 70% من سوق الشحن البحري في السودان

أعلنت أمانة شباب نظارة الأمرأر والعموديات المستقلة بولاية البحر الأحمر أنها لم تخاطب شركة "ميرسك" للملاحة العاملة في الموانئ السودانية بشأن مطالب أهل إقليم شرق السودان.

نفت أمانة شباب الأمرأر في شرق السودان مخاطبتها لشركة "ميرسك" وحذرت من المساس بالمصالح التي تخص البلاد عامة

وكانت أنباء غير مؤكدة قد أشارت إلى أن شركة "ميرسك" للملاحة المشغل لحاويات الشحن في الموانئ السودانية قد تغادر الموانئ بسبب أخذها على محمل الجد تهديدات من بعض المكونات القبلية بولاية البحر الأحمر تتعلق بحقوق أبناء الإقليم في التوظيف في مواقع الشركة.

وكان مسؤول بهيئة الموانئ البحرية قد حذر في تصريحات لـ"الترا سودان" من مغبة تعامل المكونات الاجتماعية مع الشركات العالمية وتهديدها، وقال إن الشركات العالمية تخشى من سلامة استثماراتها في البلدان المضطربة.

فيما أعلن المكتب التنفيذي لأمانة شباب نظارة الأمرأر والعموديات المستقلة في إقليم شرق السودان، بحسب بيان اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الخميس، أن خطابًا معنونًا إلى إحدى شركات الملاحة جرى تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء يحتوي على تحذيرات لشركة الملاحة.

https://t.me/ultrasudan

ونفت أمانة شباب الأمرأر علمها بالخطاب وقالت إنها لم تُخطر به. ولفتت إلى أن توقيت الخطاب يأتي في "مرحلة مفصلية" يمر بها ميناء بورتسودان، وقد بدأ يتعافى مؤخرًا من "الأعراض الكارثية" عقب الاحتجاجات العام الماضي.

ورأى بيان شباب الأمرأر أن القصد من الخطاب "زعزعة الاستقرار واختلال حركة الصادر والوارد" باعتبار أن الشركة المعنون إليها الخطاب مؤثرة في هذا المجال وتستحوذ على أسواق الشحن البحري من وإلى الموانئ السودانية.

وأضاف البيان: "تطمئِن أمانة شباب الأمرأر شركات الملاحة العاملة بالبحر الأحمر بأنه لن يكون هناك إغلاق للميناء دون رغبة أهل المنطقة ولن تتأثر حركة الصادر والوارد بفحوى هذا الخطاب".

حذر البيان من تكرار مثل هذه الأفعال "الباعثة للفتنة" من تغييب صوت أهل المنطقة أو التحدث باسمه

وشدد البيان على أن أمانة شباب الأمرأر تدعم حق الاحتجاج السلمي لأهل المنطقة للمطالبة بالحقوق من دون تعطيل لمكتسبات البلاد شرط أن يكون الاحتجاج عقب "مشاورات واسعة".

وحذر البيان من تكرار مثل هذه الأفعال "الباعثة للفتنة" من تغييب صوت أهل المنطقة أو التحدث باسمهم "دون وجه حق".

ومن جهته، قال الرئيس السابق لنقابة عمال هيئة الموانئ البحرية عبود الشربيني في تصريحات لـ"الترا سودان" إن التهديدات التي وصلت إلى شركة "ميرسك" للملاحة قد تُؤخذ على محمل الجد إذا لم تتدخل الجهات في الدولة.

وأوضح الشربيني أن الشركة يجب ألا تأخذ هذه التهديدات بجدية لأن الوضع الحالي "مضطرب" ولا يمكن ادعاء بعض الأشخاص أنهم يمثلون مكونات اجتماعية.

وتداول سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء معلومات غير مؤكدة عن نية شركة "ميرسك" تصفية أعمالها في الموانئ السودانية وتحديدًا في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، حيث الموانئ الرئيسية للبلاد بسبب تهديدات من مكون اجتماعي يطالب بتوظيف أبناء الإقليم في مواقع الشركة.

الرئيس السابق لنقابة عمال هيئة الموانئ البحرية: إذا غادرت "ميرسك" الموانئ السودانية قد تكون الخطوة كارثية

وأشار عبود الشربيني إلى أن هناك جهات تعمل على خلق الاضطرابات بغرض تجفيف الموانئ الرئيسية .وقال إن الموانئ السودانية لن تدمر "مهما تكالب عليها المغرضون" - على حد وصفه. وأردف: "لا أعتقد أن شركة ميرسك ستغادر الموانئ السوداني".

ولم يتمكن مراسل "الترا سودان" من الحصول على تعليق فوري من إدارة شركة "ميرسك" بمقرها في بورتسودان أو الخرطوم للرد على هذه المعلومات المتداولة على المنصات الاجتماعية.