نعت نقابة الصحفيين السودانيين الصحفي السوداني عبدالكريم قاسم، والذي توفي مساء أمس الاثنين بعد معاناة قاسية من مضاعفات مرض الكلى.
كان الراحل قد أطلق مناشدات يطالب فيها قوات الدعم السريع بفك الحصار الذي تفرضه على مستشفى الأمل حتى يتمكن مرضى الكلى من إجراء عملية الغسيل الكلوي
وكان الراحل قد أطلق مناشدات عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، يطالب فيها قوات الدعم السريع بفك الحصار الذي تفرضه على مستشفى الأمل، والسماح للكوادر الطبية بالدخول للمستشفى حتى يتمكن مرضى الكلى من إجراء عملية الغسيل الكلوي.
وقالت نقابة الصحفيين السودانيين: "لكن مناشداته لم تجد أذنًا سامعة، ولا قلبًا رحومًا، ولا عقلًا مدركًا، حتى توقّف قلبه عن الخفقان، وأسلم الروح إلى بارئها".
ووصفت النقابة الراحل بأنه كان رفيع الخلق، طيب المعشر مع زملائه الصحفيين، موطّأ الأكناف، من الذين يألفون ويؤلفون بالوسط الصحفي، هاشًا، باشًا، لا تكاد الابتسامة الودودة تفارق محياه، ولا يحمل للناس إلا الخير.
وقالت إنه قد "تحمل الداء لأعوام طوال، زادته سماحة في الروح، وطلاقة في الوجه، ورضاء بالقدر".
ومنذ اندلاع المواجهات المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، توقفت حوالي ثلثي المستشفيات عن العمل -بحسب اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان- فيما قالت وزارة الصحة الاتحادية إن قوات الدعم السريع احتلت (14) مستشفى في السودان.
ويواجه مرضى الكلى الذين تقدر أعدادهم بالآلاف في السودان صعوبات جمة في ظل الظروف الراهنة، حيث أطلقت العديد من الأجسام والجهات نداءات لإتاحة الغسيل لهم، حيث علِق العديد منهم في مناطق الاشتباكات التي تفتقر للخدمات الصحية، فيما تكدس مرضى الغسيل في المراكز التي ما تزال تقدم هذه الخدمة.