22-مايو-2023
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس "اليونيتامس" فولكر بيرتس

فولكر بيرتس (تويتر)

حدد رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، مبعوث الأمين العام الخاص فولكر بيرتس أربع أولويات قال إنهم ملتزمون بها في السودان.

وقال بيرتس في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، إنهم يواصلون العمل مع الشركاء السودانيين، وإنهم ثابتون على أربع أولويات فورية حيال الموقف في السودان.

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في السودان إن القتال في بعض أنحاء البلاد أدى إلى اندلاع توتر قبلي وإثني

وأشار إلى أن أولى أولوياتهم هي التوصل إلى وقف إطلاق نار مستقر بآلية رصد، ويأتي في ثاني الأولويات منع التصعيد أو التحول النزاع إلى نزاع قبلي، وثالثها حماية المدنيين وتوفير الإغاثة الإنسانية، ومن ثم الاستعداد لعملية سياسية عندما يحين الوقت المناسب بمشاركة واسعة من الجهات المدنية والسياسية بما في ذلك النساء.

ولفت المبعوث الأممي الخاص في إحاطته أمام مجلس الأمن، إلى أن إطلاق سراح آلاف السجناء وانتشار الأسلحة الخفيفة يعقد المشهد في السودان، وعبر عن قلقه من بلاغات وصلتهم عن تهديد بالقتل ضد النشطاء السياسيين والقيادات المدنية واعتقال المتطوعين واستفزاز الصحفيين.

وقال إن القتال في بعض أنحاء البلاد أدى إلى اندلاع توتر قبلي وإثني، وأشار إلى أن الاشتباكات بين القوات في الجنينة بولاية غرب دارفور تحولت إلى عنف إثني وقبلي يوم 24 نيسان/أبريل الماضي، حيث انضمت الميليشيات القبلية إلى القتال كما حمل المدنيون السلاح للدفاع عن أنفسهم - حد قوله.

وأضاف: "حرقت المنازل والأسواق والمستشفيات، ونهبت مقرات الأمم المتحدة، وقتل أكثر من (450) مدني".

https://t.me/ultrasudan

كما لفت إلى تجدد العنف في الجنينة في 12 أيار/مايو، حيث أدى إلى سقوط أكثر من (280) قتيلًا وعشرات الآلاف من المشردين، والذين قال إنهم فروا إلى تشاد.

وأقر بيرتس على صعوبة الأوضاع في السودان، حث على التهدئة، قائلًا إن هناك أسباب تدعو للقلق تتعلق بالبعد القبلي في جنوب كردفان وفي منطقة النيل الأزرق.

وأكد المسؤول الأممي أن القتال أدى إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وأنه أضر بحماية المدنيين، وطالب بأن تخضع هذه الانتهاكات للتحقيق، وأن يقدم الجناة للعدالة.

وقال إن الأعمال العدائية اضطرتهم في الأمم المتحدة لنقل موظفيهم إلى بورتسودان وإلى خارج السودان، ولكنه عاد وأكد أن هذا ليس معناه أنهم تخلوا عن الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن أسرة الأمم المتحدة تواصل المتابعة والرصد في السودان، بجانب الدعوة لإنهاء كافة الانتهاكات.